قراءة في الانعكاسات المتوقعة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري”
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء أمس الإثنين، مقتل زعيم تنظيم “قاعدة الجهاد الإسلامي”، أيمن الظواهري، في غارة أمريكية بأفغانستان يوم السبت الماضي.
وأوضح بايدن في كلمة له، أن أجهزة المخابرات حددت مكان الظواهري في وقت سابق من العام الحالي، مشيرًا إلى عدم إصابة أي أحد من عائلته أو مدنيين آخرين في الغارة التي استهدفت مقر إقامته، في حين قال البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن أصدر قرار استهداف الظواهري في 25 تموز/ يوليو الماضي.
وعن الانعكاسات المتوقعة:
-
من المتوقع أن تؤدي العملية لبعض التوترات بين طالبان والولايات المتحدة، وأن تصعد واشنطن اتهاماتها لطالبان بخصوص احتضانها شخصيات مصنفة على لوائح الإرهاب الأمريكية، الأمر الذي سيبرر استمرار تجميد الأموال الأفغانية في بنوك الولايات المتحدة، وفرض مزيد من العقوبات على حكومة طالبان، إضافة لعرقلة المفاوضات الدائرة بين الطرفين.
-
من المتوقع أن تسهم عملية مقتل الظواهري في رفع أرصدة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الرأي العام الأمريكي، وسط انتقادات لاذعة لأدائه في الفترة الأخيرة على خلفية تراجع وضعه الصحي.
-
من غير المتوقع أن يكون لمقتل الظواهري أية انعكاسات على أداء التنظيم لسببين رئيسين:
-
كبر سن الظواهري الذي تجاوز عمره الـ 70 عامًا وتعد قيادته للتنظيم قيادة شكلية ورمزية.
-
“الموت السريري للتنظيم” وتراجع فعاليته لدرجة ملامسة الحدود الصفرية، خاصة عقب انفصال فرعي العراق والشام الذين كانا يمثلان الثقل الأكبر في التنظيم.