تأثير المصالحة الخليجية على الملف السوري
لا يبدو أنّ الملف السوري قد يتأثر في المدى القصير والمتوسط بنتائج المصالحة الخليجية – الخليجية، كون الإعلان الصادر لم يتبلور بعد على المستوى الداخلي، وعليه سيكون التركيز مستقبلاً على إعادة الثقة بين الفرقاء
مستقبلاً في حال كان هناك تقدّم في حل القضايا الخلافية قد يتأثر الملف السوري من ناحية تخفيض التصعيد أي تقليل مستوى التدخل القائم على التنافس لا التعاون
مثال ذلك؛ تجميد أو تقليل التدخل في سياسات متعارضة في مناطق النفوذ في سورية، على مستوى ملف التطبيع والعلاقة مع قوات سورية الديمقراطية والموقف من العملية السياسية وتمثيل المعارضة السورية وغير ذلك
إنّ التوقعات بحصول انفراجة في الأزمة التركية – السعودية على أعقاب إعلان العلا، تبدو أكثر أكثر قرباً، لكن قد تكون بحاجة أكثر للوقت والانتقال بين مراحل الدبلوماسية، وفي هذا الصدد قد يكون تأثير للملف السوري بعيد المدى.
عموماً، لا بد من القول إنّ الدور الخليجي رغم أهميته لم يعد رئيسياً بل باتت دول الخليج كفواعل ثانوية في ظل غياب التواجد العسكري المباشر في سورية والذي بات أحد أهم الأدوات للتأثير والفاعلية بالنسبة للقوى الدولية مثل روسيا وتركيا وإيران والولايات المتّحدة.