هل يمكن للمعارضة السورية المضي بذات الأدوات والإستراتيجيات بعد عقد من الزمن على انطلاق الثورة
شارك بالندوة البحثية:
_ الدكتور الباحث عبد الرحمن الحاج أكاديمي أستاذ جامعي.
_الأستاذة ربا حبوش نائب رئيس الائتلاف.
_الأستاذ رديف مصطفى حقوقي وناشط سياسي.
_الأستاذ عبد العزيز تمو رئيس رابطة الكرد المستقلين.
_قدم الندوة الإعلامي براء عبد الرحمن.
محاور الندوة:
* تحليل مآلات وأسباب القصف الروسي على شمال غرب سوريا واستهداف المشافي والمخيمات.
* تقييم عشر سنوات من أداء ممثلي الثورة بملفها السياسي والبحث عن الأخطاء لتجاوزها وتقييم المرحلة السابقة.
*هل مؤسسات الثورة السياسية مستقلة وتملك قرارها؟
*كيف يمكن للسوريين استعادة قرارهم الوطني والحفاظ على مسافة مستقلة مع الدول الفاعلة بالملف السوري؟
*كيف يمكن تحقيق حوكمة رشيدة بالمحرر تستطيع نقل فكرة الإدارة المحلية إلى حكم محلي؟
وقد تحدث الدكتور “الحاج” عن رأيه بالتصعيد الروسي على شمال غرب سوريا وقال مازالت المعطيات قليلة لكن أتوقع لا تغيير بقواعد الاشتباك والغرض الأساسي مد الأزمة الإنسانية من مناطق النظام لمناطق المعارضة لتعميم المعاناة على المجتمع الدولي وتكريس أزمة إنسانية بمناطق المعارضة وابتزاز المجتمع الدولي والحصول على المساعدات أو تخفيف عقوبات قيصر, لكن لا يبدو أن ذلك عملية واسعة لتدمير الاتفاقية مع تركيا انما المؤشرات تدل على استمرار وتيرة التصعيد واصابة التجمعات البشرية وقصف المؤسسات الطبية المدنية لإحداث أزمة إنسانية بمناطق المعارضة ويجب على تركيا أن تتحرك فدورها الرئيسي هو مواجهة أي خروقات.
_بالعودة للعنوان الرئيسي تحدث الدكتور “الحاج” عن معارضة المعارضة التي تؤدي لتشتت الجهود وضياع البوصلة مع الأخطاء الموجودة بالمعارضة والتي تحتاج نقد موضوعي الا أنني لست بموقع معارضة المعارضة, وما نتحدث به اليوم هو بحث ووجهة نظر بحثية وليس وجهة نظر سياسية, الآن وبعد عشر سنوات حدث تغيرات كبيرة والمناخ الدولي تغير وهنالك مناطق محررة تمثل جزء من سوريا, مع أن النظام يملك 60% جغرافياً إلا أن الدول الفاعلة هي التي تملك القرار كروسيا وايران , وكذلك المعارضة تحت نفوذ دولة أجنبية وذلك أدى لفقد المعارضة لأي قرار مستقل ولم تعد المعارضة سيد القرار مع أننا نكسب الأرض, كذلك لم تستطع المعارضة تقديم نموذج حوكمة رشيد بالمحرر, أما بالجواب عن سؤال “هل يمكن للمعارضة السورية المضي بذات الأدوات والإستراتيجيات بعد عقد من الزمن على انطلاق الثورة”
الظروف التي ولدت بها المعارضة لم تعد نفسها الظروف الآن وعلى المعارضة إذا أرادت التغيير ينبغي أن تغير استراتيجيتها لكن كيف هذا السؤال الآخر، أولاً يجب على المعارضة مد جذورها للعمق الشعبي والمجتمعي وليس بمظاهر شكلية وقص شريط حريري بل القصد هنا البحث عن حلول مشاكل السوريين فالمعارضة غير مدركة ماذا يجب عليها وكيف نردم الفجوة بين المجتمع والمعارضة وما الذي يجب أن نفعله؟
هنالك خمس أشياء يجب على المعارضة فعلها لبناء علاقة مع المجتمع لتكون جزء منه:
أولاً-وظيفة المؤسسات السياسية بكل الدول أن تكون جسر بين الحقل السياسي والمجتمع مثل تهيئة شباب سياسي ومشارك وليس مجرد أتباع وهذا غائب عن المعارضة فهي اليوم لا تدعم مشاريع التنمية السياسية ولا يوجد آلية تهيئة دعم شباب سوريين للمشاركة بالقرار والممارسة السياسية والانخراط بالعمل السياسي وهذه رغبة الجيل السوري اليوم
الخطوة التالية يجب إعادة النظر بتمثيل المعارضة وأن يكون هناك فرصة للسوريين بالتمثيل’ الائتلاف اليوم تمثيله وهمي ويجب توسعة الائتلاف والعمل وفق آليات ديمقراطية وكذلك يجب العمل لحوكمة نموذجية والانخراط بالمجتمع ومفهوم الانخراط ليس مجرد الوجود فيزيائياً بل الانخراط هو العيش مع هموم ومشاكل السوريين والعمل لحل تلك المشاكل.
_أما في الرد على نقاط الدكتور “عبد الرحمن الحاج” فقد شاركت السيدة “ربا حبوش” نائب رئيس الائتلاف والتي أكدت حسب رأيها أنها تتفق بالكثير مع النقاط التي تحدث عنها الدكتور “الحاج” وأتوافق معه بدعم دور الشباب بأن يكونوا مؤثرين وأصحاب قرار لأننا بحاجة الجميع لاسيما بحال أردنا حوكمة إدارية بالمحرر فنحن بحاجة خبرات بالآلاف
ولا يوجد أحد أمين على الثورة كلنا آمناء على الثورة وأختلف معك ببعض النقاط لكن النقد حالة صحية ونحن نحتاج نقد وندوات لنقاش وطرح هذه الأفكار فكل نقطة تحتاج الكثير من الشرح والوجود اليوم للمعارضة على الأرض لا يعني أننا نملك العصى السحرية لحل كل مشاكل السوريين.
_أما مشاركة الأستاذ “رديف مصطفى” تمحورت حول الحديث عن نقطة معارضة المعارضة والتهجم عليها بدل التركيز على النظام والقاعدة وداعش وقسد، ولماذا فشلت الثورة السورية بإنتاج محدداتها السياسية هل طبيعة الثورة لأنها شعبية أم لأداء المعارضة وتحدث كذلك عن نشاط رابطة الكرد السياسي في عفرين ويرى رديف أنه متفق مع “الحاج” بالإصلاح البنيوي بالائتلاف والعمل لحوكمة أفضل من امارات الجولاني وقسد والنظام وبالرد على السيد “رديف” أجاب الدكتور “الحاج”
رابطة الكرد جزء من الحراك الشعبي السوري والوطني وتعرضت للظلم، وهم لم يحصلوا على موقع رئيسي بالمعارضة ويجب استثنائهم من النقد العام فهم جزء من الحراك الشعبي.
_أما مشاركة رئيس رابطة الكرد أ “عبد العزيز تمو” فقد أكد “تمو” عن النقد الذي تحدث به “الحاج” فعند تشكيل الائتلاف تغير دوره بطول مدى الفترة الزمنية للثورة فهل الائتلاف اليوم برلمان أم سلطة تنفيذية أم هو مجلس قيادة ثورة , فإذا كان مجلس قيادة ثورة فينبغي على الائتلاف التفكير بطريقة أخرى بعيداً عن ’المحاصصات’ الحزبية والقوقعة الداخلية كتأسيس مجلس شيوخ واستشاريين، أما اذا كان برلمان ينبغي الذهاب لانتخابات والعمل لتقديم نموذج حوكمة بالمحرر وإلغاء المحاصصة المقيتة داخل الائتلاف , أما اذا كان سلطة تنفيذية فينبغي العمل على تمكين الحكومة المؤقتة وتمكين سلطاته بالداخل السوري المحرر فلكل فصيل أمير وهو الحاكم المطلق كما هو الحال لكل مجلس محلي فلا مركزية لأي مؤسسة بالداخل وكل مؤسسة تختلف عن المنطقة الأخرى ولكل فصيل أتاواته, وبالرد على تمو أجاب “الحاج” لماذا هم وليسوا أنا هذه نقطة جوهرية وإعادة هيكلة الائتلاف يخفف المشكلة .
أما بالإجابة عن السؤال الرئيسي:
-كيف يمكن تحقيق حوكمة رشيدة بالمحرر تستطيع نقل فكرة الإدارة المحلية إلى حكم محلي؟
أجاب “الحاج” بناء جهاز قضائي مستقل مع مرجعية قانونية فبدون جهاز قضائي مستقل لا يمكن تحقيق الحوكمة بل ويكون هناك معهد قضاء وتدريس وتخريج طلاب العلوم القضائية لرفدهم للعمل بجهاز القضاء
ويجب انشاء سلطات موازية داعمة لترسيخ القانون أي جهاز الشرطة ويجب عزل دور الفصائل عن مراقبة القضاء
وبدء خطوة تشكيل مجالس محلية بانتخابات حقيقية وتمثيل الشعب وشعور الناس المشاركة الحقيقية العملية والفعلية وبالتالي نستطيع الوصول لبدء بذور حكم رشيد بالمحرر وتلعب دور أكثر تمسك الناس بالأرض وحل مشاكلها.
_أما بالجواب عن السؤال الأخير كيف يمكن للسوريين استعادة قرارهم الوطني والحفاظ على مسافة مستقلة مع الدول الفاعلة بالملف السوري؟
أجاب “الحاج” هو أصعب سؤال فهل هو بإعادة تمثيل الائتلاف وهذا ربما يحل جزء من المشكلة, فالائتلاف غير مستقل وهذا ليس سراً طالما هنالك أطراف فاعلة ممولة, والائتلاف اليوم أسير قرارات دولية ,وهنا لا أتحدث عن الاستقلال التام نتحدث عن أهمية وجود مسافة بالحد الأدنى تسمح بالاستقلال يعني لو كان هنالك أمر يتعارض مع المصلحة الوطنية ومصلحة بعض الدول الفاعلة ينبغي ترك مسافة ونسبة ولو عشرة بالمئة تحفظ حق الاستقلال والقرار الوطني وذلك يتطلب جهد ومغامرة وتكلفة لكن المهم حصول السوريين على قرار مستقل وذلك يحتاج لنضال مركب وينبغي أن يكون هناك أجسام سورية جديدة , كذلك السعي بتقوية الائتلاف بإعادة تمثيله وتمثيل مكوناته والتميز بين مصالحه الوطنية ومصالح الحلفاء المرتبطة فيه.
لتحميل ملف Pdf:
هل يمكن للمعارضة السورية المضي بذات الأدوات والإستراتيجيات بعد عقد من الزمن على انطلاق الثورة
رابط الندوة على يوتيوب: