في بداية القرن الماضي وضع العالم البريطاني جون ماكندر نظريته الجيبولوتيكية
وهي نظرية سياسية جغرافية عسكرية تقدم تفاصيل مهمة لكيفية السيطرة على العالم من خلال السيطرة على قلب العالم الجغرافي والموانئ المضائق الجيو استراتيجية العالمية
لكن فيما يبدو ستتغير الخارطة بتغير المناخ والاحتباس الحراري وذوبان الجليد في المحيط المتجمد الشمالي قد تتغير الملاحة العالمية من المرور بمضيق جبل طارق والدخول للمتوسط ومضيق السويس وباب المندب وستتحول من تحويل المسار الهام للشمال القطبي بمساعدة كاسحات جليدية وتوفير وقت ومال لقطع القارات والبحار
اليوم وبعد جنوح الباخرة اليابانية في السويس يخسر الاقتصاد العالمي في كل ساعة 400 مليون دولار وهنا تنبه العالم للأهمية الجيو استراتيجية للشرق الأوسط بمضائقها وثرواتها وموانئها ،
السفينة التابعة لشركة أيفر غرين التايوانية بطول 400 متر وعرض 59 متراً باتت محصورة بين جانبي القناة بعد أن تعرضت لرياح شديدة.
الحادثة تعطل بضائع تقدر قيمتها بـ 9.6 مليار دولار كل يوم، أي ما يعادل 400 مليون دولار من التبادل التجاري في الساعة.
في الوقت نفسه، طرحت روسيا الممر البحري الشمالي بديلاً عن قناة السويس باعتباره منافساً للقناة، إذ يسمح للسفن بالوصول إلى الموانئ الآسيوية في مدة أقل بـ 15 يوماً مقارنة بالطريق التقليدي عبر القناة، التنين الصيني اليوم يدفع المليارات ويرسل الفرق والعلماء وكبرى شركاته للتنقيب على سواحل الشمال المتجمد مع روسيا وخلال أعوام قادمة قد يعلن الروس والصينين ودول مجلس الإقليم الشمالي عن تغير خارطة العالم وهنا تسعى الدول الفاعلة الدخول للمجلس وارسال الباحثين والتنقيب عن الثروات والمساهمة بأن يكون للدول الفاعلة دور في تغير ملامح العالم بينما تعتقد دول الشرق الأوسط بأن مضائقهم وثوراتهم ستبقي العالم مهتم بمصيرهم ولا يلتفتون لما سيحدث لهم من مصير بحال تحول العالم لكشف ثروات القطب الشمالي وتشغيل تلك المسارات الجغرافية لربط العالم بخارطة جديدة قد تشعل حروب عالمية جديدة.