تركيا تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية … السياق والسيناريوهات المحتملة
يبدو أن العلاقات التركية الروسية تمر في فترة حرجة يزداد فيها التصعيد من قبل الجانبين بسبب تأثيرات الحرب الأوكرانية على الملف وهو ما يلقي بظلاله على الملف السوري بشكل أساسي كونه محل اشتباك بين روسيا وتركيا ، ولكن استقراء تطورات العلاقة بين البلدين وتحولاتها في العقد الأخير يعطي احتمالية تمكنهما من تجاوز التوتر الحاصل والعودة إلى علاقة متوازنة كما حصل في الأزمات السابقة، لأن كل من روسيا وتركيا في حاجة إلى التعاون مع الآخر في القضايا الإقليمية التي تهم الطرفين، وأهمها الملف السوري، ولعل روسيا تحتاج تركيا أكثر في هذه المرحلة
بعد تعرضها للعزلة الدولية المفروضة عليها عقب تدخلها العسكري في أوكرانيا.
يبدو أن الحرب الأوكرانية تشكل فرصة تاريخية لتركيا لتعزيز وجودها العسكري والأمني في المناطق السورية الخاضعة لنفوذها، وتدعيم تلك السيطرة بالتعاون مع الناتو والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإنهاء الملفات الأمنية العالقة التي تهدد الأمن القومي التركي وعلى رأسها ملف قسد وحزبpkk ، كما يمكن أن يتم تمديد حالة حظر المجال الجوي التركي على الطيران الروسي، واستخدام المضائق التركية للتضييق على روسيا وملاحتها البحرية المدنية والعسكرية كورقة ضغط وهو ما يشكل حالة مناسبة لفتح عمل عسكري جديد يستهدف مناطق معينة مثل مدينة منبج في شرق حلب ومدينة عين العرب في شمال حلب عقدة الوصل بين مناطق شمال حلب وشمال الرقة التي سعت تركيا سابقاً لطرد قوات قسد منها.
وهو ما يستدعي من فصائل الجيش الوطني في شمال سورية حال استمر التصعيد رفع الجاهزية العسكرية، في جميع مناطق الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، وخصوصاً في خطوط التماس والمعابر التي تربطها بالمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، تحسباً لأي هجمات قادمة من قبل قوات قسد والنظام.
لقراءة المزيد تحميل رابط الدراسة:
تركيا تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية