إسرائيل ترسل إشارة واضحة لإيران.. سلاح الجو الإسرائيلي يحاكي هجومًا دقيقًا داخل العمق الإيراني فهل تكررها تل أبيب؟
أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبا للتزود بالوقود بعيد المدى أمس، استعدادا على ما يبدو لضرب إيران.
أجرى سلاح الجو الإسرائيلي، أمس الخميس، تدريبات جوية على إعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الأجواء الإسرائيلية. التزود بالوقود جوا هو قدرة تشغيلية تتطلبها القوة القتالية، مما يمكنها من البقاء في الجو لفترات طويلة من الزمن.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن التدريبات “تحاكي مهمة طويلة المدى في عمق أراضي العدو، مع عمليات متعددة للتزود بالوقود الجوي على فترات قصيرة”.
وأجريت التدريبات داخل المجال الجوي الإسرائيلي وشاركت فيها طائرة بوينغ 707 للتزود بالوقود، إلى جانب طائرات مقاتلة من طراز F-35i وF-15.
تم تصميم هذا التمرين، الذي تم إجراؤه داخل المجال الجوي الإسرائيلي، لمحاكاة الظروف التي قد يواجهها سلاح الجو الإسرائيلي أثناء مهمة تتطلب أوقات طيران طويلة بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية. تعد القدرة على إجراء التزود بالوقود الجوي في أطر زمنية قصيرة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على وجود قتالي مستدام في مسارح العمليات البعيدة.
وقال متحدث باسم القوات الجوية الإسرائيلية، مشددًا على أهمية التمرين: “التزود بالوقود جوًا هو قدرة تشغيلية تتطلبها القوة القتالية، مما يمكنها من البقاء في الجو لفترات طويلة من الزمن”.
وتأتي هذه التدريبات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وإيران، مما يرسل رسالة واضحة حول استعداد إسرائيل للقيام بعمليات طويلة المدى إذا لزم الأمر.
وتمثل الطائرات المشاركة في التدريبات أحدث القدرات الجوية الإسرائيلية. إن طائرة F-35i، المعروفة باسم “أدير”، هي مقاتلة شبحية مزودة بإلكترونيات طيران وأنظمة أسلحة متقدمة، مصممة لمهام التفوق الجوي والضربات. توفر طائرة F-15 “Baz”، وهي العمود الفقري لسلاح الجو الإسرائيلي منذ فترة طويلة، منصة قوية للقتال جو-جو والضربات الدقيقة. وتلعب طائرة “رام” من طراز بوينغ 707 دورا حاسما في توسيع المدى التشغيلي لهذه المقاتلات من خلال التزود بالوقود أثناء الطيران.
تمتلك إسرائيل حاليًا 50 طائرة مقاتلة شبحية من الجيل الخامس من طراز إف-35. بالإضافة إلى ذلك، وافقت إسرائيل على شراء سرب ثالث من هذه الطائرات، مما سيرفع العدد الإجمالي إلى 75 طائرة في المستقبل.