تعثر التحول الديمقراطي في سورية الأسباب والمآلات
نظَم مركز مسارات للحوار والتنمية السياسية محاضرة خاصة ألقاها الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية الأسبق وأحد أهم روَاد “الانتقال الديمقراطي والتي كانت بعنوان:
“تعثر التحول الديمقراطي في سورية الأسباب_ والمآلات “.
غطت المحاضرة الخاصة، كما المناقشات، الآفاق المتباينة للتحول الديمقراطي في سورية والمندرجة تحت سؤالين رئيسين حاور بهما الصحفي “براء عبد الرحمن” الرئيس”المرزوقي” وهما:
_أسباب تعثر التحول الديمقراطي في سورية في ظل ارادات دولية تريد أن تحرف الشعب السوري عن مساره لتحقيق التحول الديمقراطي.. الأسباب والمآلات.
_ما هي فرص نجاح سورية بتحقيق الانتقال الديمقراطي؟ وما هي التحديات الرئيسية التي تواجهها؟
وقد بدأ الدكتور “المرزوقي” الحديث عن مفهوم الديمقراطية التي يعتبرها بأنها بوليصة تأمين للشعوب، ولا تسمح للقادة بالتحكم بمصير الشعوب والتفرد بالقرارات المصيرية كما حدث في حرب العراق غزو الكويت،أو حروب ألمانيا زمن حكم هتلر، وغير ذلك من الحروب
تطرق “المرزوقي” الحديث عن تاريخ سوريا ومحاولة قيام بعض الزعماء السوريين بتكريس الديمقراطية منذ عقود مثل أكرم الحوراني، شكري القوتلي والأتاسي وغيرهم إلا أن الانقلابات العسكرية اجهضت تلك المحاولات وبالتالي سوريا لها تاريخ بالديمقراطية ومنذ أوائل القرن الماضي لكن لماذا لم تتحقق الديمقراطية في سورية؟
ذكر “الرئيس المرزوقي” بأن عدم تحقق الانتقال الديمقراطي في سورية تقف ورائه عوامل سياسية وثقافية واقتصادية وخارجية ولم نكتشف باكراً أن الربيع العربي الداعي للتحول الديمقراطي هو ثورات ليست داخلية بل أمر يحرك المجتمع الدولي والمحيط بأكمله
والثورات اليوم كالثورة السورية هي معركة استقلال حقيقي ضد القرارات الدولية التي لا تريد لسورية بأن تكون مستقلة وصاحبة قرار وليس من مصلحة الدول بالسماح لسورية بالاستقلال.
وقد شارك بالندوة عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والنشطاء وكان للدكتور عبد الرحمن الحاج مداخلة مجدولة حول تجربة تأسيس المجلس الوطني السوري والدكتور محمد نور حمدان شارك بنقطة حول ثنائية العلمانيين والإسلاميين.
وقد ختم اللقاء الدكتور المرزوقي بكلمة موجهة لطلاب مركز مسارات في الشمال السوري المحرر.
وأجاب على كل الاستفسارات والنقاشات ضمن اللقاء.
والجدير بالذكر أن المرزوقي هو ناشط تونسي سابق في مجال حقوق الإنسان، كما أنه طبيب وسياسي أسس “حزب المؤتمر من أجل الجمهورية” في عام 2001 وترأسه حتى 12 ديسمبر 2011 تاريخ انتخابه رئيسا خامسا للجمهورية التونسية، وذلك بعد فوز الحزب بالمركز الثاني (بـ 29 مقعدا) في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011. وكان الحزب قد أكد أن هدفه الرئيسي هو ضمان “سيادة الشعب وكرامة المواطن وشرعية الدولة”.
للاطلاع أكثر يمكنكم مشاهدة الندوة عبر رابط اليوتيوب: