هيئة المرأة السورية بين المشاركة السياسية وتحديات المرحلة
وشارك في الحوار الذي أداره الصحفي عبدالقادر لهيب عدد من الناشطين والسياسيين السوريين.
وبدأ الحوار بإحاطة قدّمتها نائب رئيس الائتلاف الوطني حول آخر التطورات الميدانية والسياسية الخاصة بالشأن السوري خاصة مؤتمر روما ومباحثات آستانا والتصعيد الروسي والأسدي وحصار درعا البلد.
وقالت ربا حبوش في إجابتها على السؤال الذي طرحه عبدالقادر لهيب حول الهدف من إطلاق “هيئة المرأة السورية” إن الهيئة ليست مشروعاً جاء في لحظة مفاجئة بل عقب اجتماعات ونشاطات لمكتب المرأة في الائتلاف والتواصل مع المرأة في الداخل السوري، مضيفة أنه مشروع استراتيجي له رؤية لما بعد الانتقال السياسي حيث يتم الجهيز لمراحل كبيرة خلال الفترة القادمة.
وشددت “حبوش” على أن عمل الهيئة بالدرجة الأولى سيكون سياسي كما سيكون لها تواصلات مع منظمات المجتمع المدني وضمان وصول المراة لمواقع صنع القرار بما تستحقه، والتنسيق والتواصل ووضع الاستراتيجيات.
وطرح “لهيب” سؤالاً على نائب رئيس الائتلاف حول وجود هيئة المرأة في محافظة إدلب بعيداً عن سلطات الأمر الواقع المسيطرة على المنطقة، حيث أجابت “حبوش” أن سلطات الأمر الواقع في إدلب تفرض أجندتها على المدنيين المقيمين في إدلب كما أن هناك سوريين مغلوب على أمرهم في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد وأيضاً هناك من هم ضد تنظيم الـ PYD في شرق الفرات، موضحة أنه في حال كان هناك ضمان على عدم التعرض للنساء الموجودات في إدلب فسيتم التواصل معهن شريطة الأمان والسلامة لهن.
وشددت “حبوش” على أن مستقبل هيئة المرأة السوية سيكون مؤسسة وطنية مثل الهيئات الوطنية والوزارات في بعض الدول، فهي كالمؤسسات المدنية والحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري، وسيكون لها ثفلها.
وكشفت “حبوش” أن مشروع المراة السورية لا يقف واءه إلا السوريات تحديداً وفي الداخل وليس هناك أجندات ولا حتى دول تقف خلفه، وفي حال كان هناك دعم من أي جهة فسيتم الكشف عن ذلك كونه أمراً ليس مخجلاً حسب وصفها.
وشارك في الحوار عضو الهيئة العامة السابق في الائتلاف الوطني محمد خير الوزير والذي لفت إلى مشكلة إعادة تأهيل المجتمع وإعادة تغيير النظرة للمرأة، وطالب هيئة المرأة السورية بوضع أولية للعمل على إعادة تأهيل المجتمع لتغيير نظرته تجاه المرأة وتقبّل لعمل المرأة السياسي.
ورداً على سؤالٍ وجّه لنائب رئيس الائتلاف حول إنشاء مثل هذه التجمعات في وقت يعيش مئات الآلاف من النازحين في الخيام، قالت “حبوش” إن بعضاً من النساء الموجودات في الداخل يقيمون في هذه الخيام وصوتهن هو صوت أهالي المخيمات، كما تم تسليط الضوء على قصص النجاح لنساء قاطنات في الخيام.
وحول علاقة هيئة المراة بالائتلاف أكدت “حبوش” أن الهيئة هي مؤسسة من مؤسسات الائتلاف لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة ولديها الحق بالقيام بنشاطاتها وأعمالها مع النساء وتستمد شرعيتها من الائتلاف.
وفي معرض الرد على تصريحات الحركة النسوية السورية أمام مجلس الأمن خاصة بعدم تسليطها الضوء على جرائم الروس والإيرانيين ونظام الأسد قالت “حبوش” إنها تقدم الاحترام لعمل الحركة وماقامت به خلال السنوات الماضية لكنها كانت تتمنى منهم في هذه الفرصة خلال حديثهن أمام مجلس الأمن أن تسمي المشكلة الأولى حتى لو كان الخطاب سياسي وهو أن نظام الأسد هو من قام بالتهجير القسري ولازال مستمراً حتى الآن كما نشاهد في درعا، القصف والقتل والتغيير الديموغرافي من يقوم به هم نظام الأسد وروسيا وإيران، ولا يمكن المقارنة إطلاقاً بين الضحية والجلاد على الرغم من بعض الانتهاكات في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
وتحدّثت نائب رئيس الائتلاف عن مستقبل عمل هيئة المرأة السورية.. يمكنم متابعة كامل الحوار عبر الرابط التالي: