حوار سياسي مع الدكتور زكي لبابيدي
خاص مركز مسارات
تاريخ 24/1/2021
وقد حاور الصحفي محمد حسن المصري ضيف مسارات د. زكي لبابيدي وشارك بالحوار عدد من الضيوف الذين قدموا أسئلتهم واستفساراتهم بشكل مباشر
في البداية أوضح “د. زكي لبابيدي” كيفية عمل الحكومة الأمريكية وأن الرئيس الأمريكي لا يستطيع وحده اتخاذ القرار وبالتالي الملف السوري سيتأثر بعمل الوزرات الأمريكية وتأثيرها على الرئيس ، كما أوضح “د. لبابيدي” أن الإدارة الجديدة لن تكون الولاية الثالثة لأوباما ولن يكون هناك تراجع عن العقوبات التي فرضها ترامب على إيران في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن على الرغم من توقعه رجوع الولايات المتحدة لتفعيل اتفاق فيينا النووي لكن بشروط جديدة
يرى “د. لبابيدي” بأنه لا فرق جوهري بين إدارة أوباما وإدارة ترامب ولكلا الإدارتين إيجابيات وسلبيات في الملف السوري
1 – في عهد الرئيس باراك أوباما تم إيقاف الضربات الأمريكية على دمشق بعد مجزرة الكيماوي عام 2013م وتم توقيع الاتفاق النووي مع إيران مما أتاح لإيران دعم النظام في دمشق بشكل أكبر، وتم دعم تنظيم قسد في شرق الفرات، ولم تستطيع الجالية السورية في أمريكا تمرير قانون قيصر، لكن في الوقت ذاته دعمت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما الفصائل العسكرية في جنوب سوريا وقيدت الحملات العسكرية الروسية
2- في عهد الرئيس ترامب تم فرض العقوبات الأمريكية على إيران واغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، واستطاعت الجالية السورية في أمريكا تمرير قانون العقوبات “قيصر” لكن في المقابل أتاح ترامب الفرصة لروسيا فعل كل ما تريده في سوريا ما أدى لخسارة الغوطة ودرعا والقلمون وريف حمص الشمالي، وترك فصائل الجيش الحر المدعومة أمريكياً وحدها في مواجهة روسيا
حول قانون قيصر أوضح “د. لبابيدي” بأن لا علاقة لقانون العقوبات “قيصر” بسوء الأوضاع الإنسانية في سوريا، القانون يستهدف من يقتل ويسرق أموال السوريين، ويمنع إعادة الإعمار في سوريا بوجود نظام الأسد
أما تأثير قانون قيصر بالإدارة الجديدة أكد “د. لبابيدي” أن الرئيس جو بايدن لا يستطيع إلغاء قانون قيصر لأن القانون صدق عليه الكونغرس الأمريكي، وعلى المكتب الرئاسي رفع تقارير العمل بالقانون بشكل دوري للكونغرس
حول علاقات إدارة بايدن مع الفصائل العسكرية المعارضة قال “د. لبابيدي” من الصعب وجود هكذا علاقة خاصة مع وجود برت ماكغورك في مجلس الأمن القومي، ومن المتوقع دعم قسد بشكل أكبر في السنوات القادمة.
لا يوجد أي دعم إقليمي أو دولي لإيجاد جهة جديدة تمثل السوريين، هكذا أجاب “د. لبابيدي” عن سؤال أحد المشاركين بالندوة حول ما يشاع عن مشروع يضم ” مسد” و ” الائتلاف السوري لقوى المعارضة” وأكد “د. لبابيدي ” أنه على السوريين العمل بشكل موحد و وصب الجهود حول هدف واحد وهو الضغط للوصول لهيئة حكم انتقالي بحسب القرار الأممي 2254 ومن ثم اطلاق مؤتمر وطني جامع للسوريين في دمشق بعد إسقاط النظام السوري، ولا حل أبدا بوجود نظام الأسد.
مسارات للحوار السياسي