من المسؤول عن الهجمات ضد النقاط التركية بإدلب؟
قام مَجهولون يستقلّون دراجة نارية بإطلاق النار على نُقطة عسْكرية تركية في منطقة “أبو الزبير” شمال الطريق الدولي “M4” جسر عين الحمرا جنوب غرب ادلب، ما أدى لإصابة ثلاث جنود من الجيش التركي نقلوا على إثرها للمشافي التركية لخطورة بعض الإصابات، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم كما لم تُعلق وزارة الدفاع التُركية على الحَادثة.
يتكرر الهجوم بأكثر من منطقة في ريف إدلب حيث تعرضت القوات التركية لأكثر من هجوم دون التأكد من الجهة التي تقف وراء تلك الهجمات المتكررة،
سبق أن تبنت سَرية تطلق على نفسها “أنصار أبي بكر الصديق”، خلال هجوم شنته على نقطة عسكرية تركية في 16-كانون الثاني في بلدة باتبو بريف حلب الغربي، وفي أغسطس السابق تم إرسال دراجة نارية مفخخة ليتم تفجيرها بالقرب من نقطة عسكرية تركية في جسر الشغور بريف إدلب ،كذلك استهدفت جهات مجهولة الدوريات التركية بأكثر من عبوة ناسفة على الطريق الدولي
إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة وقوف أطراف تتبع لتنظيمات متطرفة وراء العملية بمجرد بيان يحمل شعار قريب من القاعدة ، ولابد من البحث عن المستفيد الأول من وراء تلك الهجمات
تشير بعض المؤشرات ترجيح ارتباط القاعدة أو داعش أو تنظيم حراس الدين وراء العملية خصوصاً بعد تصاعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً
كذلك بعض المؤشرات تحلل تورط تنظيم حراس الدين لاسيما بعد الحملات التي شنها “الجولاني” (هيئة تحرير الشام ) لتفكيك التنظيم حيث تحول التنظيم لمجموعات سرية مخترقة من النظام والروس وهذا الإختراق الذي استند إليه بعض من يرى بأن النظام هو المستفيد الأول والأخير من وراء هذه الهجمات .
في حديث خاص لمسارات مع القائد العسكري “علاء الدين أيوب” والمعروف بأبو بكر الفاروق القيادي في “فرقة المعتصم” التابعة للجيش الوطني
يرى القيادي أيوب أن النظام وروسيا هما المسؤولان عن الهجمات التي تحدث في إدلب وريفها ضد النقاط التركية وهما المستفيدان الأكبر بل يؤكد “أيوب” أن تلك السرايا التي تتبنى بعض الهجمات على النقاط التركية وتحمل أسماء ورايات دينية ووهمية هي من صنع المخابرات السورية وأجهزة الأمن لإخلاء مسؤوليتهم عن تلك الهجمات
يضيف “القائد أيوب” أن هناك معلومات أمنية مؤكدة لفرقة المعتصم تشير وتؤكد أن سرية ما يسمى “أنصار أبي بكر الصديق” وكتائب خطاب التي تبنت الهجمات وتستهدف الدوريات التركية بإستمرار هي خلايا أمنية تابعة للنظام وأضاف نحن نتابع عبر (رأس خيط) أدلة قد تمكنا من نتيجة إدانة الخلايا بشكل رسمي والتي تسعى لزعزعة الأمن بالمنطقة وهي نفسها متورطة ببعض التفجيرات في مناطق درع الفرات ضد المدنيين
يذكر أن الهجمات تأتي بالتزامن مع دخول تعزيزات عسكرية تركية لريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية الذي يتواجد به العديد من النقاط العسكرية التركية أكثر المناطق استراتيجية.