لقاء صحفي حول الإتفاق الأخير داخل حركة أحرار الشام
ليزودنا بأهم تفاصيل الإتفاق الحاصل داخل حركة أحرار الشام والذي انتهى بتعيين القيادي الجديد “عامر الشيخ” بعد وساطة الباحث بالجماعات الإسلامية “ماهر علوش”.
سيد أبو بكر الفاروق أهلا وسهلا بكم في مركز مسارات للحوار
أي اتفاق يوقف الخلافات داخل الفصائل الثورية يفرحنا ويفرح كل ثائر وتماسك الأحرار في إدلب من أهم مقومات صمود المنطقة فكلنا يعلم كم قدمت الأحرار على الصعيد العسكري في معارك الثورة وخاصة في معارك التصدي الأخيرة التي واجهت فيها الفصائل الحملة الشرسة لروسيا وباقي الميليشيات
وبما يخص الإتفاق الأخير ومن وجهة نظري أعتقد أن كل خلاف ينتهي باتفاق يرضي طرفي الخلاف ما هو إلا لترحيل المشاكل لفترات قادمة.
الذي يقوي موقف الحركة ويجعلها أكثر تماسكا هو القرار الجريء الذي يضرب على يد كل من يحاول أن يعبث بإرث الحركة الذي كُتب بدماء عشرة آلاف شهيد لكن وكما نعرف جميعا أن وضع الحركة الحالي لا يسمح لها بأن تأخذ قرارات جريئة وخاصة أن أحد أطراف النزاع الأخير تحالف مع الجولاني
الذي يقود هيئة تحرير الشام وهذا ما أضعف موقف قيادة الأحرار السابقة الممثلة بجابر على باشا
لم يصدر بيان عن هيئة تحرير الشام يحدد موقفها (العلني) من الإتفاق لكن يمكننا تقييم موقفها منه من موافقة صوفان عليه ومباركته ودعوة جنود الحركة لطاعة القائد الجديد فكما تابع وشاهد الجميع أن الهيئة كانت الحليف القوي لصوفان بتمرده الأخير ولولاها لما تجرأ على القيام بمحاولته الإنقلاب على القيادة الشرعية
حسب ما بلغنا أن إيقاف التمويل سببه الخلاف الذي حصل بينهم وأعتقد أن يعود التمويل بعد إيصال الرسالة من الطرفين أنهما اتفقا على صيغة نهائية .
ما هو شكل هذا المجلس وكيف سيتم تشكيله وكيف سيتم توزيع الأدوار القيادية فيه بين الأطراف المختلفة ؟
لا يوجد عندي تفاصيل دقيقة عن آلية اختيار الشخصيات التي سيشكل منها مجلس القيادة وحسب ما سمعت أنهم تركوا المهمة للقائد الجديد ليختار فريقه بنفسه
لكن أعتقد أن الاختيارات ستراعي كتل وقطاعات الحركة العسكرية مع مراعات وجود شخصية أو أكثر مقبولة لدى جماعة صوفان حتى لا تثار الخلافات التي علقوا شماعة الإنقلاب عليها وحاولوا بها تزيين تمردهم على القيادة السابقة .
الخلاف الذي جرى كان انقلاب واضح المعالم من شخصيات تشرب قلبها حب السلطة وعندما فشلوا في انقلابهم استعانوا بالجولاني لتنفيذ مشروعهم لكن تماسك الحركة بأغلب كتلها العسكرية ورفضهم للتمرد الذي قاده صوفان حال دون نجاحهم والإصلاح الذي جرى هو ترقيع لمشكلة لايمكن علاجها إلا بمحاسبة رؤوس الإنقلابيين عبر محكمة داخلية أو المفاصلة معهم مالم تكن محاسبتهم ممكنة
أتمنى للقيادة الجديدة أن تأخذ دورها وتعيد للحركة هيبتها ومحبتها لدى الناس لكن باعتقادي أن هذا لن يكون مع وجود الشخصيات الإنقلابية التي نسفت كل ماضي الحركة وحاولت العبث بتاريخ عريق مداده دماء آلاف الشهداء في سبيل السلطة.