مناقشة حول الأوضاع السورية والإقليمية
نظَم مركز مسارات للحوار والتنمية السياسية ندوة خاصة مع الدكتور “برهان غليون” والتي كانت بعنوان: مناقشة حول الأوضاع السورية والإقليمية، مع عدد من الباحثين، والأكاديميين والناشطين، حيث حاوره الصحفي “براء عبد الرحمن” وشارك باللقاء الدكتور “عبد الرحمن الحاج” وهو أكاديمي وأستاذ جامعي، والدكتور “أسامة القاضي” وهو مستشار وخبير اقتصادي
والدكتور السياسي “أحمد طعمة” والدكتور “محمد نور حمدان” مدير مركز مناصحة والباحث “أحمد أبازيد” والعميد “عبد الحميد الراوي” وعدد من الناشطين والباحثين.
وقد بدأ الدكتور “غليون” الحديث عن المُساواة والاحترام المتبادل لخلق نقاش ثري للوصول للفائدة والتفكير بالمخرج السوري بتوحيد الشعب السوري حول قيم الاحترام المتبادل،
كذلك ينبغي معرفة الأخطاء الذاتية لتصليحها والتجرد من العواطف تجاه الذات للوصول للتحليل الموضوعي، والنقد لتحليل أسباب الفشل، فالخطأ الذي لا يصحح يُكرر ويحتاج جرأة لنقد الذات
وقد شارك الباحث “أحمد أبازيد” اللقاء وتحدث عن التحدي في الوسط الثوري حول الخلاف وذكر على أهمية عدم الدفاع على الكيانات أو المؤسسات الثورية تجاه أي خطأ أو انزلاق ، بل الأهم تكريس فكر التبشير بالحرية والثورة وليس الدفاع عن الكيانات العسكرية أو المدنية أو الممثلة ، بل ما نحتاجه استمرارية التبشير والتحول المنشود لدولة ديمقراطية عادلة تضمن الحريات ونشر فكر كتابات المفكرين السورين بما فيهم الدكتور برهان غليون.
وأما مشاركة الدكتور “أحمد طعمة” فقد تمحورت حول كيفية التخلص من الاستبداد وأضاف أن السوريين مازالوا متمسكين بحريتهم ومطالبتهم بالحرية ومحاربة الاستبداد والاجرام
وتحدث عن تقسيم طبقات الحكماء والعقلاء والبسطاء.
وأما عن مشاركة الدكتور “أسامة القاضي” فقد شارك حول عدم منفعة المجتمع بلا نخبة ورموز، وللأسف تم تدمير شخصيات نخبوية ورموز ثورية خلال المناكفات التي حصلت بالثورة وهذا شكل ضرر كبير على المجتمع السوري باغتيال الشخصيات الاعتبارية
وأكد ضرورة مواصلة الدكتور غليون من محاولة إعادة تجميع النخب في ظل تشتت وتواجد جيوش أجنبية في سورية، النخب تحتاج قيادة مجموعة بصمت لتقديم مشروع حقيقي لإنقاذ سورية فنحن اليوم ضمن مؤسسات الثورة لا وجود للشخصيات النخبوية القادرة على فعل ذلك وهنالك انعدام للثقة وتفرد بالاجتماعات بمصير الملف السوري كخروج شخصيات بشكل منفرد والاجتماع ببعض الدول والشخصيات السياسية الدولية واليوم نحن بأمس الحاجة لاستعادة النخبة وهذا لزاماً على شخصيات أمثال دكتور غليون.
أما عن مشاركة الدكتور “محمد نور حمدان” فقد تحدث عن أهمية ما تحدث به الدكتور غليون بالنسبة لمقولته أن السياسة ليس مجرد فكر بل “السياسة عمل” وهذا نحتاجه ضمن العمل بالثورة على كافة المستويات لأن الثورة لم تحقق كافة النظريات السياسية
اليوم لا تفيدنا كثيراً إعادة احياء لجان تنسيق ، لكننا بحاجة تفعيل الائتلاف ومؤسسات الثورة لتحقيق التداول السياسي داخل الائتلاف وداخل باقي مؤسسات الثورة وإعادة دور وتمثيل مؤسسات الثورة لاسيما بعد انعكاف الشباب والناشطين بعد عدم التغيير داخل مؤسسات الثورة واخص بالذكر الائتلاف.
وأما عن مشاركة العميد عبد الحميد الراوي فقد صرح أنه بعد اليوم لا عذر للدكتور برهان غليون بانعكافه عن قيادة دفة الإصلاح بمؤسسات الثورة وينبغي على القامات التي يثق بها السوريون ان يبادروا بذلك.
وقد ختم الدكتور غليون حديثه عن ضرورة الاحترام بين اليسار واليمين والإسلامي والعلماني ولاسيما هذه الفترة لأننا في فترة صعبة نحتاج بها للأخلاق والاحترام المتبادل خلال المنعطفات التي نمر بها وخلال الكوارث التي نمر بها علينا التقدم بالتفكير، والوعي، والشعور الإنساني ولو ببطيء المهم أن نصل رغم المعاناة ولا يحدث شيء بالتاريخ الا بالمعاناة
نريد إعادة بناء الانسان ولن تنتهي المعاناة الا بذلك لا بثقافة الأسد والتي جعلت السياسيين يتنافسون فيما بينهم وكرست المناطقية والتخلف.