مقالات الرأي

عضو اللجنة الدستورية السورية المصغرة … اللجنة الدستورية لن تنتج دستور

أجرى مركز مسارات للحوار والتنمية السياسية ندوة سياسية مع الدكتورة رغداء زيدان عضو اللجنة الدستورية السورية المصغرة “عن فئة المجتمع المدني” تحت عنوان “اللجنة الدستورية_ معركة سياسية أم تغيير

الهوية السورية وانحراف لمطالب الشعب؟”
وقد حاورت الناشط الإعلامي محمد حسن المصري ضيفة مسارات د. رغداء زيدان وشارك بالحوار عدد من الضيوف الذين قدموا مداخلاتهم وأسئلتهم واستفساراتهم بشكل مباشر

– بالإجابة على سؤال حول عمل اللجنة الدستورية قالت د. رغداء بأن اللجنة الدستورية لم تنتج عن مؤتمر سوتشي، فالحديث عن دستور بدأ في عام 2017 بما يعرف بالسلال الأربعة، وأن اللجنة الدستورية من خلال عملها خلال سنة ونصف تقريباً لم تنتج شيء إلا حواراً سوريا بين الأطراف، وإذا استمرت اللجنة بالعمل بالظروف الراهنة فلن يتغير شيء.

وأكدت د. رغداء زيدان بأن لا حل سياسي بيد السوريين، الحل بيد روسيا، والدول الفاعلة أطلقت يد روسيا في سوريا، والدول التي تدخلت في سوريا، تدخلت بهوامش صغيرة، وليس هناك أي طرف دولي أو إقليمي لديه الرغبة في الوصول لحل سياسي في سوريا

بالجواب على سؤال يتعلق باستقالة عضو اللجنة الدستورية عوض العلي ووصفه لها بالعبثية، أجابت د. رغداء بأنها لم تدخل للجنة الدستورية وهي تتصور بأنها تنتج دستور، بل من أجل استغلال أي منبر سياسي تفاوضي لنقل صوت السوريين ومعاناتهم بقدر الإمكان، ومن المعروف أن اللجنة الدستوري ليست لجنة تقنية لكتابة دستور حقيقي بقدر ما هي أداة من أدوات التفاوض، وأنها تؤمن بأننا في معركة ويجب عدم ترك أي جبهة من جبهات المواجهة.
كما فصلت د. رغداء اختصاصات الأعضاء في اللجنة الدستورية إضافة لدراساتهم وطوائفهم وتوجهاتهم، وبأن الكفّة الراجحة بالمجمل تميل للنظام قليلاً، ولكن لتعطيل أو لتمرير أي قرار من قرارات اللجنة يحتاج لـ 75% من الأصوات بما يعني أنه يجب أن يكون هناك توافق بين الوفود الثلاثة ” النظام والمعارضة والمجتمع المدني”

حول الحديث عن الدستور السوري لعام 1950 والمعروف بدستور الاستقلال؛ قالت د. رغداء بأن دستور الاستقلال لا يصلح للوقت الراهن، لأنه في خلل؛ فإذا رجعنا للتمثيل الشعبي كان غالبية أعضاء اللجنة ممثلين لمدينة دمشق وحلب، والعديد من المناطق الأخرى لمن تكن ممثلة بشكل كاف ، أما اليوم الوضع السوري مختلف على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي
فنحن بحاجة اليوم إلى دستور ينظم حياة السوريين اليوم بالحالة التي نعيشها

بالحديث حول الجدول الزمني لأعمال اللجنة صرحت د. رغدان بأن النظام يرفض أي مقترح لتحديد جدول زمني أو منهجية للعمل، ويٌصرّ على أن تنحصر أعمال اللجنة الدستوريّة تحت مسمى المنتدى الثقافي، وإذا لم يتم دفع الدول باتجاه الحل السياسي لن ننتج شيء

حول شرعية اللجنة الدستورية أكدت د. رغداء بأن كل الأعضاء غير منتخبين ولا تختلف مع أحد بأن الأعضاء ليس لهم شرعية من الشعب، وأعتقد بأن الشرعية ممكن أن تُكتسب في حال تم كتابة الدستور وتم الاستفتاء عليه من الشعب بشكل حرّ وديمقراطي، وإلا سيكون مصيره للإهمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: