الدراسات والبحوث

هل يستمر جو بايدن في التراجع عن قرارات اتخذها دونالد ترامب

تستمر إدارة جو بايدن في التراجع عن قرارات اتخذها دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الأسبق ولاسيما فيما يتعلق بالشرق الأوسط بما فيها سوريا واليمن وايران والعراق, حيث يسعى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الى رسم خارطة جديدة لاستعادة القيادة المعنوية والعالمية” للولايات المتحدة، بدعم من حلفائها. ولخص الأمر قائلاً إن “أميركا ستعود”. واكد بايدن إنه وقّع مجموعة من القرارات التنفيذية التي تهدف إلى إصلاح ما سماها السياسات الخاطئة للإدارة السابقة وفور تنصيبه ليصبح الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، وقع بايدن سلسلة من الأوامر التنفيذية من شأنها أن تبطل أوامر سابقة لترامب حول الهجرة والمناخ وقضايا أخرى

القضايا الأخرى هي الأخطر بالمنطقة ولا سيما بما يتعلق بشأن المنطقة والتي أعلنها الفريق الانتقالي لجو بايدن ونائبته كامالا هاريس تحت عنوان تصحيح مسار السياسة الخارجية الأميركية

حيث يهدف الفريق الجديد تغيير شامل للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط تتضمن “مراجعة” للدعم العسكري لدول الخليج واستئناف الحوار مع إيران “سيستغرق بعض الوقت”. ويبدو مستقبل الاتفاق النووي الإيراني الذي سحب دونالد ترامب منه واشنطن سيكون واحدة من أكثر الأولويات إلحاحا على الساحة الدولية. لكن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن وبعد يوم على توله منصبه، خفف من الاندفاع وقال في أول مؤتمر صحافي له إن “الرئيس بايدن أوضح أنه إذا أوفت إيران مجددا بكل التزاماتها” باتفاق 2015 فإن الولايات المتحدة ستفعل الأمر نفسه ولم يوضح أنتوني بلينكن الطريقة التي ينوي فيها حل هذه المشكلة. وقد التقى نظراءه الفرنسي والبريطاني والألماني المتمسكين جدا بالاتفاق الإيراني

وكان وزير الخارجية الإيراني قال إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب دوراً في حل النزاع مع الولايات المتحدة. هذا الطموح الإيراني قد لا يكون مستبعداً، إذ ترى الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الوساطة سبيلاً آخر للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، فالطرفين كانا شريكين في الاتفاق النووي الإيراني حتى قرر ترامب الانسحاب، ولهذا فإن إشراك الاتحاد الأوروبي في المفاوضات، تعني بداية جديدة ونهج جديد لرئيس أمريكي جديد،

موقف الجمهوريين:
مازال موقف الجمهوريين رافض لإعادة الاتفاق مع طهران وكان هذا كان واضحاً في رسالة بعثتها مجموعة مؤلفة من 119 عضواً جمهورياً في مجلس النواب إلى بايدن في 8 فبراير 2021، تحثه على عدم الدخول في الاتفاقية النووية لعام 2015

ما هو الاتفاق النووي؟
بعد مفاوضات طويلة، توصلت الولايات المتحدة في 2015 إلى اتفاق مع إيران يحول دون حيازتها السلاح النووي، وقعته أيضا الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، قبل أن تصادق عليه الأمم المتحدة. لكن وبعد عدم التزام ايران قام الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق في عام 2018، معتبرا أنه غير كاف على الصعيد النووي. وعاود ترامب فرض عقوبات على طهران كانت رفعت في مقابل الوفاء بالتزاماتها النووية،

أخيراً:
يخشى مراقبون من تراجع الإدارة الديمقراطية الجديدة عن بعض ما أسموه حزم الإدارة الجمهورية السابقة مع الملفات الأمنية وعللوا بذلك نية بايدن عودته للاتفاق النووي ومراجعته تصنيف جماعات إرهابية كما حصل أمس بعد تصريح وزارة الخارجية الأمريكية عن مراجعتها تصنيف جماعة الحوثي باليمن منظمة إرهابية كذلك يخشى مراقبون من تمييع بايدين الرد على هجمات ميليشيات إيرانية بالعراق أدت لمقتل متعاقد أمريكي ومن عدم أخذ موقف واضح ضد حزب الله بعد اغتيال الناشط الحقوقي لقمان سليم كذلك كان موقف الولايات المتحدة مشككاً برواية مقتل 13 تركي على أيدي جماعة حزب العمال الإرهابي المصنف على قوائم الولايات المتحدة نفسها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: