مؤشرات عودة العلاقات السعودية مع نظام بشار الأسد
في” 26 نوفمبر” اجتمعت كل من السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، وتم إصدار بيان نهائي حول مخرجات الاجتماع الرباعي، حيث تم بحث تعزيز الجهود لصون عروبة سورية ومقدرات الشعب السوري، إلا أن الشكوك قد أثارت مخاوف تطبيع الدول العربية ومحاولة إعادة تأهيل إعادة النظام للجامعة العربية بعد الخروج بمقاربة بالتنسيق مع روسيا في ظل دعم إماراتي متواصل للنظام السوري وارسال طائرات المساعدات لم يتوقف حتى اللحظة وافتتاح سفارة الامارات بدمشق.
أبو ظبي اليوم تتبنى بشكل رسمي استراتيجية بقاء “بشار الأسد” وكسب التعاون معه وتقديم الدعم المادي له لكن اليوم الأنباء تتحدث عن دخول الرياض بركب التطبيع مع النظام كما هو حال أبو ظبي، حيث أرسلت الرياض ضباط سعوديين سابقا ًلشمال شرق سوريا حسب موقع أنتلجنس، وكذلك نشرت “اندبندنت” تقرير في أكتوبر 2020 عما أسمته وصل الحبل المقطوع بين دمشق والرياض مستدلاً التقرير بالسماح للرياض مرور الشاحنات السورية عبر معبر نصيب مؤخراَ، وقد شارك وفد النظام بلقاء ودي جمع مندوب السعودية “المعلمي” بمجلس الأمن
يأتي كل ذلك بالتزامن مع محاولة روسيا تعزيز عودة مقعد الجامعة العربية للنظام بالتعاون مع مصر، حيث أكد تقرير أمني أن “عباس كامل” رئيس الاستخبارات المصرية مارس ضغوط على مصريين يعملون بالجامعة العربية لاستخدام نفوذهم لدعم عودة مقعد النظام بالجامعة العربية، وكذلك هنالك أنباء “لمسارات” أكدت أن السعودية ستفتح معبر “عرعر” أمام حركة نقل البضائع مع سوريا بشاحنات سورية.
هل ستعود العلاقة السعودية مع النظام بشكل رسمي؟
نشرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن افتتاح السفارة السعودية في دمشق ستفتح وهي مسألة وقت فقط، وأكدت مصادر أن أعمال صيانة وتجديد للسفارة السعودية تجري بالعاصمة السورية دمشق والتي قد أُغلقت أبوابها منذ 8 سنوات بشكل كامل، فيما نشرت “الغارديان اللندنية” عن مسؤول سعودي قوله إن لقاء بين مسؤولي المخابرات السعودية والسورية عُقد في دمشق.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس المخابرات السعودية الفريق “خالد الحميدان” التقى أمس الاثنين اللواء “علي مملوك” نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية وقد يكون التقى بشار الأسد شخصياً.
وقد علّقَ مسؤولٌ أمريكي على الجهود السعودية المبذولة ﻹعادة العلاقات السياسيـة مع نظـام بشـار الأسـد؛ مؤكداً صحة اﻷنباء المتداولة حول الموضوع.
هذا وقد نقلت قناة “الحرّة” الإخبارية التابعة للولايات المتحدة، أنَّ واشنطن على دراية باجتماع وفد الاستخبـارات السعودي مع بشار اﻷسـد ورئيـس استخـباراته علي مملوك يوم الإثنين الماضي.
فهل سنشهد افتتاح السفارة وعودة العلاقات السعودية مع بشار الأسد؟