الإلحاد الجديد: التطورات والسمات والخصائص
أول من استعمل اسم الإلحاد الجديد هو جيري وولف في مقالة نشرها سنة 2006م في مجلة «وايرد» البريطانية تحت عنوان «كنيسة غير المؤمنين». في سياق الحديث عن الإلحاد الجديد يذكر الكاتب وجود فارق بين نمط الإلحاد في الفضاء الغربي وحالته في الفضاء العربي، فالمتهمون بالإلحاد في الغرب هم المنكرون لوجود الله، أما في السياق العربي الإسلامي فكثير ممن اتهم بهذا الوصف ليس منكراً في الحقيقة لوجود الخالق، وإنما هناك إنكار لأمور عقدية كإنكار النبوة مثلاً. لكن اليوم مشكلة إنكار وجود الله أصبحت موجودة حتى داخل الفضاء العربي. ويرى أن هناك أربعة مواقف عقدية رئيسة وهي:
• الإلحاد الصلب: وهو الإلحاد الذي يؤمن صاحبه بعدم وجود الخالق أصلاً، وبالتالي يتنكر للوحي والنبوات، ولا يتدين بدين.
• الإلحاد السلبي: وهو الإلحاد الذي لا يؤمن صاحبه بوجود الخالق، لكنه أيضاً لا يؤمن بعدم وجوده، فهو يقول: ليس عندي دليل يدل على وجوده وبالتالي لست مؤمناً بوجوده، ولا دليل عندي يدل على عدمه وبالتالي لست مؤمناً بعدمه.
• الربوبية: وهو موقف عقدي يؤمن صاحبه بوجود خالق لهذا الكون، لكنه ينكر صلة هذا الخالق بهذا الكون عبر الوحي والرسالة، فالخالق من هذا المنظور خلق العالم ثم تركه.
• المؤمن المتدين: وهو الموقف العقدي الذي يؤمن صاحبه فيه بوجود خالق لهذا الكون.