أثر انتخابات النظام على مستقبل سوريا
أجرى مركز “مسارات” للحوار والتنمية السياسية ندوة حوارية بعنوان:
“أثر انتخابات النظام على مستقبل سوريا” مع مدير مركز إدراك للدراسات والاستشارات الأستاذ باسل حفار,
وشارك في الحوار الذي أداره الصحفي عبدالقادر لهيب عدد من النشطاء السوريين.
وبدأ الحوار الأستاذ “حفار” بالقول إن المناسبات السياسية في الدول التي تشبه الحالة في سوريا ماهي إلا مسرحيات، إلا أن هذه الانتخابات التي سيجريها النظام خلال الأيام القليلة القادمة لها طابع مفصلي، ليس لأن النظام تغيّر أو أن الوضع في سوريا من طرف نظام الأسد أصبح مختلفاً عمّا كان عليه، لكن لأنها تضع النظام أمام مفترق طرق بالنسبة لطبيعة ومسار الحل السياسي بشكل عام، بمعنى أن النظام يصرّ على هذه الانتخابات كما فعل في انتخابات مجلس الشعب وأصرّ في السابق على كتابة ما عرف بـ “دستور 2012″، هذا يعني أن “نظام الأسد” ليس مقبلاً على حلٍ سياسي معقول نوعاً ما، ولذلك نرى حراك دولي معارض أو مؤيد لهذا التحرك.
وفي ردّه على سؤال طرحه “لهيب” حول ما إذا كانت هنالك ولاية كاملة لبشار الأسد على غرار انتخابات 2014 أم ستكون هذه الولاية ناقصة ويتم التوصل لانتخابات رئاسية مبكرة أجاب “حفار” أن نظام الأسد مايريده من هذه الانتخابات هو القول إن هذا المنصب وهذه الصلاحيات وهذه الدائرة بشكل عام ليست ضمن المسار السياسي والمسار التفاوضي وليست ضمن سقف الحلول السياسية وسقف كل ذلك هو مادون هذا المنصب.
من جانبه شارك الصحفي أنس في الندوة متسائلاً عن موقف المعارضة السياسية وتحركاتها في أروقة المجتمع الدولي للطعن بهذه الانتخابات غير الشرعية حيث تقوم مؤسسات الثورة بحملة اعلامية فقط للطعن بها، حيث قال “حفار” إن دور المعارضة بشكل عام خلال الفترة الماضية لعبت دوراً دبلوماسياً وليس دوراً سياسياً، إذ لعبت طوال الفترة الماضية دور الممثل الدوبلوماسي وليس السياسي عن الثورة وأهداف الثورة وشاركت بلقاءات وندوات، لكن الكثير من الأطراف الدولية شكت من كون المعارضة لم تتمع بالشرعية الكافية للقول بأنها تمثّل جموع السوريين الموجودين على الأرض، مشدداً على أن المعارضة أن تتحول من الدور الدوبلوماسي إلى الدور السياسي أي أن تتمتع بنوع من الشرعية السياسية والتواصل والتلاحم مع الوضع الميداني والوضع الشرعي والجماهيري السوري بشكل أكثر فاعلية وهو ما بدأت باتخاذه.
وحول فتح بعض الدول سفاراتها وعلاقات تجارية مع نظام الأسد أوضح “حفار” أن هذا الأمر يحصل الآن لكنه لا يأتي في إطار القبول بكيان بشار الأسد بقدر ماهو تعامل مع الأمر الواقع إلى حين.
وأكد “حفار” أن القرار الأممي 2254 ينص بشكل غير مباشر على تشكيل هيئة حكم انتقالي وهو أهم نقطة في القرار وتطبيقه يعني حدوث تغيير في بنية نظام الأسد.
يمكنكم متابعة كامل الحوار عبر الرابط التالي: