تزايد وتيرة عمليات تنظيم “الدولة” شرقي سوريا
شهدت مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا ارتفاعًا يوتيرة نشاط خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال اليومين الماضيين، إذ استهدف التنظيم بخمسة عمليات مقاتلين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة.
وأعلن التنظيم، أن قواته استهدفت مساء أمس، الأربعاء 31 من آب، آليتين عسكريتين لـ”قسد” في در الزور والرقة، إضافة إلى آلية ثالثة تابعة لقوات النظام شمالي الرقة، بحسب ما رصدته عنب بلدي في معرفات التنظيم.
وبينما لم تعلن “قسد” أو النظام عن العمليات التي طالت قواتهما، قال التنظيم إن ثلاثة قتلى سقطوا إثر الاستهدافات، إضافة إلى عدد من الجرحى، بينما أعطبت ثلاث آليات عسكرية.
الاستهدافات الثلاثة سبقها بيوم واحد استهداف بعبوة ناسفة بقرية الرز شمالي الرقة بحسب التنظيم، طالت سيارة عسكرية لـ”قسد”، إضافة لهجوم بالأسلحة نفذته خلايا التنظيم، استهدف حاجزًا في المنطقة نفسها، مخلفًا قتلى وجرحى.
ارتفاع وتيرة العمليات يأتي بالتزامن مع حملة أمنية تنفذها قوات “قسد” الأمنية في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، أبرزها في مخيم “الهول” شرقي الحسكة طالت متهمين بالانتماء للتنظيم.
وقالت “وكالة هاوار” المُقربة من “قسد” إن قوات “الأمن الداخلي” (أسايش) عثرت، اليوم الخميس، على عدد من الدراجات النارية تعود لخلايا التنظيم، في أثناء تمشيط “القطاع الرابع” في مخيم “الهول”، على الرغم من منع امتلاكها واستعمالها ضمن المخيم.
سبق ذلك ببضعة أيام تطويق “قسد” لمجموعة من القرى بريف دير الزور الغربي، ونفذت حملة اعتقالات طالت ناشطين مدنيين فيها، ومتهمين بجرائم جنائية.
وقال سكان من المنطقة، تواصلت معهم عنب بلدي، إن “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لها، أغلقت الطرق المؤدية إلى قرى الجيعة، والحصان، وسفيرة، ومحيميدة، بريف دير الزور الغربي، منذ 24 من آب الماضي، حتى 30 من الشهر نفسه واعتقلت عددًا من أبنائها.
وتتفاوت وتيرة عمليات التنظيم في سوريا خلال فترات زمنية مختلفة، إذ شهدت انخفاضًا كان واضحًا منذ مطلع العام الحالي، لكنه عاد للتصاعد منذ مطلع حزيران الماضي، بحسب ما رصدت عنب بلدي من إعلانات التنظيم.
في حين تشهد المنطقة عمليات استهداف عديدة تسجل تحت اسم “مجهولين”، إذ لم يتبنَّها تنظيم “الدولة” الذي تعتبر خلاياه الأكثر نشاطًا شمال شرقي سوريا، إضافة إلى عمليات أخرى استهدفت مواقعًا للنظام.
عنب بلدي