مقالات الرأي

افتتاح مؤسسة “وقف المهاجرين” الخيرية في إسطنبول

المؤسسة عرفت نفسها خلال حفل في إسطنبول أنها “وقفية تنموية خيرية مستقلة تعنى برعاية الوقف وحفظه واستثمار الأصول الوقفية والاستفادة منها وصرف ريعها على المشاريع الخيرية”
26 مارس 2022

شهدت مدينة إسطنبول التركية، السبت، تدشين مؤسسة “وقف المهاجرين” الخيرية، ضمن حفل عُرضت خلاله مشاريع الوقف وأهدافه.
وحضر الحفل مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي، ومفتي منطقة الفاتح في إسطنبول حسن باش، وعدد من المهتمين بالشأن الخيري.
ويعرف “وقف المهاجرين” نفسه بأنه “مؤسسة وقفية تنموية خيرية مستقلة تعنى برعاية الوقف وحفظه واستثمار الأصول الوقفية والاستفادة منها وصرف ريعها على المشاريع الخيرية”.
ويهدف بحسب القائمين عليه، إلى خدمة المجتمع وتأمين احتياجاته الأساسية، وتمكين الفئات المتنوعة فيه دون تمييز بينها، وذلك عبر صناديق وقفية محددة مسجلة رسميا في إدارة الأوقاف العامة في تركيا.
وأوضح رئيس الوقف أيمن شعباني، في كلمة خلال الحفل، أن “فكرة الوقف واستمرارية الخير هي فكرة إسلامية لم يسبق الإسلام إليها أحد”.
وقال: “أسسنا وقف المهاجرين لأننا تعلمنا من هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حسن التخطيط، واتخاذ القرار السليم، واستثمار نقاط القوة، والأخذ بالأسباب”.
وأضاف: “تعلمنا الحفاظ على الأمانات، والإيثار على النفس، والرحمة، والتعاطف والتعاون والتراحم، وتعلمنا من المهاجرين والأنصار عزة النفس والبذل والعطاء”.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للوقف فيصل الطويل: “كنا نعمل في بداية عام 2013 كمؤسسة خيرية تحت اسم إعمار الإنسانية”.
وأضاف في كلمة بالحفل، أن “شح الموارد والمصاريف الإدارية دفعتنا للتفكير في افتتاح مشاريع ربحية لدعم استمرار المؤسسة وبالتالي تحويلها إلى وقف”.
وأشار إلى أن “العمل ضمن إطار الوقف سيجنب المؤسسة العقبات الناجمة عن توقف الدعم المفاجئ ويخفف المصاريف الإدارية ويؤمن استمرار الموارد اللازمة للعمل الخيري”.
ولفت إلى أنهم أسسوا بين عامي 2017 و2022، 8 مشاريع، إضافة إلى 5 صناديق هي التعليم، والأيتام، والمساجد، وأبواب الخير، والمياه، مشيرا إلى أن كل صندوق يدعمه عدد من المشاريع.
وأوضح الطويل أن متوسط الأرباح السنوية للمشاريع التي تم تنفيذها بلغ 92 ألف دولار، تشكل النسبة الوقفية 70 بالمئة منها، مشيرا إلى أن الميزانية الحالية للوقف هي 306 آلاف دولار.
وبيّن أن الوقف يستعد لعدد من المشاريع أبرزها مشروع رمضان في إسطنبول، والمدجنة الوقفية في غامبيا، وقرية صناعية في مدينة عفرين شمالي سوريا، ومجمع الإخاء السكني شمالي سوريا.
يشار إلى أن تركيا تستضيف ملايين اللاجئين على أراضيها حيث يبلغ عدد السوريين وحدهم نحو 3.7 ملايين شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: