عشر رسائل روسية خلف غارات إدلب – قراءة في أبعاد التصعيد العسكري
نفذ الطيران الحربي الروسي أكثر من 25 غارة جوية، متوزعة على قرى وبلدات ريفي إدلب واللاذقية، بعد تحليق الطائرات الروسية منذ الصباح في أجواء شمال غرب سوريا
تحليق سرب من الطيران الروسي واستهداف إدلب بأكثر من 23 غارة جوية يحمل عدة رسائل موجهة للفصائل المعارضة وللمجتمع الدولي بشكل عام.
فيما يلي عشر نقاط تحليلية قد توضح الأهداف والرسائل المحتملة وراء هذا التحرك:
-
إظهار الهيمنة العسكرية: الغارات تمثل استعراضًا للقوة الروسية في المنطقة، لتذكير الفصائل بقدرة روسيا على التحرك عسكريًا وبسرعة في أي وقت لتغيير المعادلة على الأرض خصوصا بالتزامن مع تسريبات تفيد بتجهيز هيئة تحرير الشام لعمل عسكري لاستعادة سراقب بريف ادلب.
-
تحذير من تجاوز الخطوط الحمراء: يمكن اعتبار الهجمات بمثابة رد روسي على تصعيد معين من الفصائل، مثل هجمات على القوات الروسية أو حلفائها، أو تمهيدًا لمنع تهديدات قادمة.
-
إحباط أي محاولات لمعارك قادمة: قد تهدف الغارات إلى كسر أي نوايا للفصائل للقيام بهجمات كبيرة أو تحركات تؤثر على مصالح روسيا في سوريا.
-
ضرب التحالفات الداخلية للفصائل: روسيا قد تكون تسعى لإضعاف الروح المعنوية والتماسك بين الفصائل المتعددة من خلال استهداف مواقع حيوية، مما يضعف قدرتها على التنسيق والعمل المشترك.
-
فرض واقع سياسي جديد: من خلال التصعيد العسكري، قد تكون روسيا تحاول إعادة ضبط موازين القوى تمهيدًا لتفاهمات أو مفاوضات سياسية جديدة تشمل تقليص نفوذ المعارضة في إدلب.
-
تعزيز السيطرة في محيط الطرق الدولية: قد تكون هذه الغارات جزءًا من خطة لضمان بقاء الطرق الدولية (مثل M4 وM5) تحت السيطرة الروسية أو السورية النظامية، ومنع الفصائل من تعطيل حركة التجارة.
-
ضغط على تركيا: روسيا قد ترسل رسالة ضمنية إلى تركيا، التي لها نفوذ في إدلب، بأن تحركاتها العسكرية والسياسية في الشمال السوري ستكون محل استهداف إذا لم تلتزم بالتفاهمات الروسية-التركية.
-
ردع دعم خارجي للفصائل: الغارات قد تكون موجهة أيضًا للجهات الدولية التي تدعم الفصائل، لإظهار أن أي دعم عسكري أو مالي سيواجه برد فعل قاسٍ من روسيا.
-
تحقيق مكاسب تكتيكية قصيرة الأمد: روسيا قد تستهدف مواقع تكتيكية مهمة للفصائل لتحسين وضع قوات النظام على الأرض، وتهيئة الظروف لهجمات برية محتملة.
-
إبراز الدور الروسي الحاسم في الملف السوري: من خلال التصعيد، تحاول روسيا إعادة التأكيد على أنها اللاعب الدولي الرئيسي في الأزمة السورية، وأن أي تحرك دبلوماسي أو عسكري في سوريا لا يمكن أن يتم دون موافقتها.