تحليلات

إيران تستعد لحماية منشآت النفط من هجوم “إسرائيلي” وشيك وسط قلق من عدم كفاءة أنظمة الدفاع الجوي لديها

الحدث:

اجتمع وزير النفط الإيراني، محسن پاك‌ نجاد، في بوشهر مع قائد المنطقة الرابعة ببحرية الحرس الثوري، لمناقشة تأمين سلامة منصات الغاز في حقل بارس ومحطة خارك لتصدير النفط.

التحليل

تتأهب إيران لرد الفعل “الإسرائيلي” المرتقب على القصف الصاروخي الذي استهدف به الحرس الثوري ثلاث قواعد جوية “إسرائيلية” ومقر الموساد في تل أبيب؛ حيث تخشى طهران من أن يطال الرد “الإسرائيلي” منشآت تصدير النفط التي تمثل عصب الاقتصاد الإيراني، وفي مقدمتها محطة “خارك” التي تبلغ سعتها التشغيلية اليومية سبعة ملايين برميل نفط، وتعد محطة تصدير النفط الأساسية في إيران.

بدورهما، رفع الحرس الثوري والجيش درجات التأهب للتصدي للهجمات “الإسرائيلية” المتوقعة، لكن طهران تواجه تحديات تتمثل في عدم توافر أنظمة دفاع جوي متطورة، يمكنها التصدي بفعالية للطائرات “الإسرائيلية” المتقدمة أمريكية الصنع، مثل “إف 35″ و”إف 22”. فما زالت دفاعات إيران تقتصر على نظام “إس 300” الروسي للدفاع الجوي، وأنظمة أخرى مصنعة محليًا مثل “باور 373″، والتي لم تفلح في التصدي للهجوم الجوي “الإسرائيلي” المحدود الذي استهدف بطارية دفاع جوي قرب منشأة “نطنز” النووية في نيسان/ أبريل الماضي.

من جهة أخرى، ما زالت طهران تخشى من التورط في جولات اشتباك مع “إسرائيل” قد تجر واشنطن إلى المعركة بصورة مباشرة، لكنها في الوقت ذاته لم تتحمل الضربات “الإسرائيلية” المتتالية مثل اغتيال “إسماعيل هنية” في طهران و”حسن نصر الله” في بيروت رفقة قائد فيلق القدس بلبنان، ومن ثم اضطرت للرد بهجوم صاروخي نوعي استخدمت فيه صواريخ “فتاح” الفرط صوتية وصواريخ “خيبر شيكن” البالستية. وقد تحمل الأيام القادمة منعطفات أخطر في مسيرة الصراع الإيراني “الإسرائيلي”؛ حيث ستحدد طبيعة ووتيرة القتال في ظل كسر كل طرف لمعادلات الاشتباك السابقة والخطوط الحمراء؛ فبحسب حجم ونوعية الرد “الإسرائيلي” ستحدد طهران خطواتها القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى