تحليلات
تمويل “الدعم السريع” عبر تجارة الذهب والإمارات

الخرطوم – مركز مسارات للتفكير الاستراتيجي
- لا يقل عن 80 طنًا من الذهب تم إنتاجها في عام 2024، قيمتها تجاوزت 6 مليارات دولار، وأكثر من نصفها تُهرّب إلى الإمارات وروسيا.
- شركة Al Junaid Multi Activities (تُعرف أيضاً بـAjmac)، المملوكة للهلالي هبيدي (نائب هبيدي وكبرى عائلته)، تعمل كواجهة للتجارة والتحويلات الذهبية بدعم مؤسسات إماراتية.
- تقرير Global Witness يؤكد أن تلك العمليات صبت في دعم RSF مالياً، وموّلت شراء السلاح عبر الإمارات.
- تدفع الإمارات ما يقدر بالمليارات عبر شبكات مالية لتحويل الذهب إلى سلع وخدمات مالية تهدف لتعزيز قدرات RSF.
توريد السلاح: من أوروبا إلى إفريقيا مرورًا بالإمارات
- وفق الأمم المتحدة وHRW، RSF استلمت أسلحة ثقيلة ومعدات متطورة مثل درونات، صواريخ موجهة مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوية، مصدرها الإمارات عبر ليبيا وتشاد وجنوب السودان .
- صور وأدلّة أشارت إلى حمولات قنابل جر ذكية ألمانية وبلغارية على متن طائرات إماراتية .
- تحقيق The Washington Post أكد أن درونات تجارية حسّنت لمظهر عسكري استخدمتها RSF جاء من الإمارات بمحتويات من بعض صناع شرق أوروبا مثل صربيا .
- هيمنة Emirati-fronted firms كشركة Tradive General Trading وAdasi (فرع من EDGE الإماراتية) على شراء مركبات مدرعة من نوع Nimr Ajban وأنظمة دفاع فرنسية (Galix) لنقلها إلى السودان.
سلسلة الأجواء: رحلات جوية تسلح RSF يوميًّا
- بيانات الأمم المتحدة وأجهزة تتبع الطيران تفيد بأن أكثر من 100 رحلة شحن من الإمارات إلى أمجرّاس (تشاد) تم توثيقها في 2023-2024، تحمل حمولات تتجاوز ما يمكن تغطيته بالتبرعات الرسمية .
- عدة رحلات وصلت مباشرة إلى مطاري الجنينة ونيالا، نقلت ذخائر، درونات، وصواريخ بينما زعم الإمارات أنها لأغراض طبية وإنسانية عبر قاعدة أمجرّاس التشادية .
- معظم هذه الرحلات اختفت عن الرادار قبل الوصول لتجنب رقابة دولية .
المرتزقة في صفوف RSF: كولومبيا وشرق إفريقيا
- قوة Global Security Services Group (GSSG) الإماراتية ضمّت 300–400 مرتزقاً من كولومبيا، تم تجنيدهم عبر A4SI كولومبية، أُرسلوا عبر الإمارات وليبيا للتأقلم مع قوات RSF في دارفور.
- رحلات جوية – تظهر عبر وثائق – من بوغوتا إلى أبوظبي إلى بنغازي، ثم برا إلى غرب دارفور، لمحاكاة استخدام المرتزقة الحربيين الكولومبيين.
- مسلحون من تشاد وجنوب السودان انضَمّوا أيضاً، مستغلين الروابط القبلية والتنقل عبر الحدود لإلحاقهم بالقتال ضمن RSF.
خلفية التحالف الإماراتي–RSF: مصلحة متبادلة
- الإمارات ترى في RSF أداة فعّالة لضمان أولوياتها في منطقة السودان وإزالة النفوذ الإسلامي، خاصة بعد دور RSF في اليمن والحرب على الحوثيين .
- RSF استفادت من:
- النفوذ العسكري المبكّر في دارفور وتموضع استراتيجية ميدانية وفوق ذلك درونات تركية وطائرات متقدمة.
- تغطية الأموال الإماراتية ساعدت Hemedti في بناء إمبراطورية مالية قابلة للتمدد .
واقع استفادة الإمارات
- مكتسبات جيوستراتيجية: تضمن نفوذ الإمارات عبر شبكة علاقات مالية أمنية تمتد من السودان إلى ليبيا وإفريقيا الوسطى.
- ربح نهبي من الذهب السوداني: يقدر ما تم تهريبه سنويًا بنحو 16 مليار دولار عبر دبي .
- تأثير إقليمي: الإمارات تأمل أن يكون RSF قاعدة ضغط تمنع عودة النفوذ الإسلامي ومنافسة النفوذ السعودي في شرق أفريقيا .
الخلاصة الموضوعية
التداخل الهيكلي بين الإمارات وRSF يتضح من خلال:
- أنشطة اقتصادية ضخمة (الذهب، التعدين).
- تدفق تسليحي وتقني من درونات وصواريخ وأنظمة طيران عبر شبكة جوية محصنة.
- اعتماد ملموس على المرتزقة الأجانب المدفونين في بنية RSF، يضيف بعداً احترافيًا للعمليات.
- رغبة الإمارات في غرس تأثير بعيد المدى يتجاوز المرحلة الراهنة عبر تمكين حليف قابل للتجدد.