الدراسات والبحوث

هل من مؤشرات لحل سياسي بالملف السوري خلال العام الجديد؟

لا يوجد مؤشرات جديدة للوضع في سوريا ولا يمكن تخمين أو تحليل المشهد بالتغيرات التي قد تطرأ على الملف السوري بالعام الجديد خصوصاً أن الجهود الدبلوماسية المعنية لإيجاد حل في سوريا هي في حالة جمود ديبلوماسي ولم تفلح تلك الجهود بخلق أي مسارات جديدة وجدية ولا حتى الجهود الأمريكية ولا الأوروبية لعزل النظام السوري رغم كل ما صدر من عقوبات وتهديدات ضد النظام السوري ،
ولم يتنازل النظام للقبول بانتقال سياسي بل مازالت روسيا تسعى لجلب التمويل لإعادة الاعمار من الدول الأوروبية وبالتالي فإن المتوقع استدامة معاناة السوريين وموجة جديدة من اللاجئين وارتفاع متجدد لظهور أعمال بعض الفصائل المتشددة كتنظيم الدولة وعدم الإستقرار واستمرار النزاع .

السيناريوهات المحتملة الأخرى:

  • سيناريو عسكري بمعارك جديدة قد تشنها روسيا لتحقيق مكاسب جديدة على الأرض.
  • سيناريو سياسي بعيد الآفق وغير متوقع.
  • سيناريو استمرار الحالة السورية على ماهي عليها الأمر الذي قد يوفر البيئة الخصبة لاستمرار النزاع والموجات المتكررة من اللاجئين وظهور داعش مجدداً
  • السيناريو الأخطر هو تململ المجتمع الدولي من الحالة السورية الأمر الذي قد يرافقه خطوات تخفيف العقوبات على النظام في ظل تغير الإدارة الأمريكية الجديدة أو تقديم المساعدة له بإعادة الاعمار وهذا ما تعمل عليه روسيا الآن.
  • الوضع الحالي في ظل أزمة اقتصادية قد ترتفع تداعياتها نتيجة العوامل المحيطة بمناطق النظام والمعارضة ففي مناطق المعارضة والنظام تسببت جائحة كوفيد 19 بتفاقم الوضع الاقتصادي والإنساني وهدد القطاع الصحي وانهار القطاع المصرفي وانخفضت قيمة الليرة السورية الأمر الذي قد يزيد من التصدع حتى داخل المجتمع الموالي للنظام في ظل شح المواد الغذائية وارتفاع الأسعار وعدم توفر الوقود والخبز
  • المواقف الدولية حيال المشهد السوري

  • الولايات المتحدة: لم تحرز تقدم سياسي جديد تجاه الملف السوري رغم سياسة ترامب التي كانت تسعى للضغط المستمر.
  • روسيا: مازالت روسيا متمسكة بالحل العسكري وتحقيق مكاسب عسكرية ولا تريد أي استحقاق سياسي خارج عن إرادتها ومخرجات المنصات التي تدعمها
    روسيا لا ترى بديل عن النظام ومتمسكة بإعادة هيكلة الجيش النظامي تحت إدارتها.
  • أوروبا: مازالت الدول الأوروبية تجدد عقوباتها على النظام رغد حذر الأوربيين حيال ملف اللاجئين.
  • توقعات السياسية الأمريكية الجديدة:
    قد تسعى إدارة بايدين لصياغة سياسة جديدة تجاه سوريا من تخفيف العقوبات الأمريكية والمساعي بإعادة الإعمار وهذا استدل عليه بعض المحللين نتيجة وصول بعض الدبلوماسيين الأمريكيين لدمشق للتفاوض مع النظام للإفراج عن أسيرين أمريكيين لكن تلك المساعي ستكون مشروطة بآليات مراقبة وإجراءات بناء الثقة ولكن ذلك لن يصب بشكل مباشر لصالح المعارضة السياسية السورية.

    وحدة البحث والتحليل في مسارات.

    #مسارات_للحوار_السياسي

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى
    %d مدونون معجبون بهذه: