قراءة في الانعكاسات المتوقعة لموافقة تركيا على انضمام “فنلندا” و”السويد” لحلف شمال الأطلسي
بعد أكثر من شهر من تحفظ تركيا على انضمام كل من السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي، نتيجة دعمهما “مجموعات إرهابية” بحسب وصف أنقرة؛ أعلن الرئيس الفنلندي، مساء اليوم الثلاثاء، موافقة تركيا على انضمام الدولتين الإسكندافيتين للحلف، وذلك عقب انتهاء أعمال اليوم الأول من القمة المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، وأمام هذا الحدث يمكن الوقوف على سلسلة من النقاط:
-
من المؤكد أن تركيا، تلقت تعهدات من قبل فلندنا والسويد والدول المشاركة بالقمة، بشأن مخاوفها الأمنية المتعلقة بتمدد مليشيا PKK/PYD الإرهابية على حدودها الجنوبية، وهو ما يشير له إعلان الرئيس الفنلندي من أن تركيا والسويد وفنلندا وقعوا مذكرة تفاهم تتعلق بالتزامهم تجاه “ضمان الأمن المشترك”.
-
من المتوقع أن تكون تركيا قد انتزعت ضوءًا أخضرًا لإطلاق عمليتها العسكرية المرتقبة ضد مليشيا PKK/PYD الإرهابية شمال شرقي سوريا، والمدعومة من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، وكذلك من الراجح أنها قد تلقت تعهدات بقطع الدعم والمساعدات المقدمة لتلك المليشيات.
-
من المتوقع أن ينعكس الاتفاق بين الدول الثلاثة، على خريطة الصراع في سوريا لصلاح تركيا وفصائل المعارضة المتحالفة معها، من خلال توسيع مناطق نفوذهم وسيطرتهم على مناطق جديدة، على حساب المليشيات الانفصالية.
-
من المرجح أن يكون قد تم الاتفاق بين أنقرة وهلنسكي وستوكهولم على تسليم المطلوبين التابعين لمنظمة غولن ومليشيا PKK/PYD الإرهابية، وعلى رأسهم 33 مطلوبًا كانت أنقرة طالبت بتسليمهم سابقًا، وهو ما سيحد من مساحة الحركة والنشاط السياسي لتلك التنظيمات سواء في فنلندا والسويد، أو في أوروبا بشكل عام.