الدراسات والبحوث

“أبعاد ومؤشرات الحراك التركي القطري الروسي في الملف السوري”

حاولت روسيا طمأنة إيران خلال الاجتماع الثلاثي أمس في الدوحة والذي استبعد إيران عن واجهة المسار الجديد من خلال تصريح لافروف بدعم مسار أستانا والذي تشارك به إيران
وكان واضحاً محاولة الروس التوصل لصيغة مختلفة مع حلفاء الولايات المتحدة لأن روسيا تُدرك اليوم أن الحل بالملف السوري لن يكون إلا مع الولايات المتحدة في ظل فرض عقوبات أمريكية على النظام واستمرار العزلة على اركانه.

رغم أن مخرجات الاجتماع الأول لم تختلف عن المسارات السابقة بمكافحة الإرهاب ودعم العملية السياسية في إطار اللجنة الدستورية والقرارات الأممية بما فيها مسار 2254 والمساعدات الإنسانية.

إلا أن التحرك الجديد قد يَدل على مؤشرات جديدة بالتزامن مع الإنتخابات القادمة كموقف قطر الذي أكد تعليق عضوية النظام في الجامعة العربية في ظل تحرك روسي في الشرق الأوسط لمحاولة إعادة العلاقة العربية مع النظام بالتزامن مع تصريحات رسمية خلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الروسي بالرياض، حيث أعلنت من خلاله السعودية دعمها لعودة سورية إلى مجلس الجامعة العربية وكذلك الجزائر والإمارات.

خلاصة:
تٌدرك روسيا اليوم ضرورة التحرك ضمن تفاهمات مع واشنطن ولا يمكن المضي دون تنسيق الملفات الأمنية مع تركيا والملفات الاقتصادية مع الخليج العربي
ومع ذلك لا يمكن اعتبار التوصل لحل سياسي قريب في سوريا سهل المنال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: