مقالات الرأي

في ذكرى الثورة السورية العاشرة تعرف على بعض أهم أيقونات الثورة السورية


الشهيد يوسف الجادر “أبو فرات”

كان يوسف الجادر “أبو فرات” عقيدًا في قوات الأسد قبل أن ينشق وينضم إلى قوات الجيش الحر في 18 من يوليو/تمّوز 2012 وأصبح قائد أركان لواء التوحيد. شاركَ الجادر بتحرير ريف حلب كما أنه نجح مع الجيش الحر بالسيطرة على حيي سيف الدولة وصلاح الدين بالإضافة إلى تحرير مدرسة المشاة وفي تاريخ 15 من ديسمبر/كانون الأول 2012.
استشهد أبو فرات بلغم أرضي في أثناء تمشيط محيط المدرسة التي حررها، يشتهر الجادر برمزية كبيرة لدى ثوار سوريا، ومن أشهر ما قال: “لو ترك لنا الأسد خيارًا نحن الضباط أن نستقيل ونجلس في بيوتنا كنا تركنا، بس ما تركلنا خيار، يا بدك تكون قاتل يا قاتل”.


الشهيد الملازم أول أحمد الخلف

انشق الملازم أول أحمد الخلف عن جيش النظام في 24 من يونيو/حزيران 2011، وقاتل قوات الأسد هو ورفاقه في مدينة الرستن بريف حمص بالأسلحة الخفيفة، كانت مهمة الخلف حماية المدخل الشرقي للمدينة، وحين سأله قائد كتيبته عن إمكانية دخول قوَّات النظام إلى المدينة، قال جملته التي أضحت من أشهر أدبيات الثورة السورية: “إذا رأيتم الدبَّابات في الرستن فاعلموا أني قد استشهدت”، وبالفعل دخلت دبابات الأسد إلى الرستن على جثة الخلف في يوم 28 سبتمبر/أيلول 2011.


الشهيد عبد الباسط الساروت

التحق حارس مرمى منتخب الشباب السوري عبد الباسط الساروت بالثورة السورية مبكرًا، ليصبح أحد أبرز رموز الانتفاضة السورية، وخلّد صوته سردية الثورة ليضحى أغنية كل الثوار، حمل الساروت السلاح والتحق بالفصائل المعارضة لقتال قوات النظام، فقاتل في حمص وحوصر فيها وفقد كل من أحب، وصمد حتى كان آخر المهجرين منها عام 2014.
خسر الساروت والده وأربعة من أشقائه في القصف والمعارك بمدينة حمص، دخل “حارس الثورة” كما لقبه السوريون كل تبدلات الثورة وتغيراتها، حتى استشهد مقاومًا في معارك ريف حماة يوم السبت 8 من يونيو/حزيران 2019


الشهيد مشعل تمو

ولد مشعل التمو في مدينة الدرباسية التابعة لمدينة الحسكة عام 1957 ونال شهادة الهندسة الزراعية وبرز اهتمامه بالسياسة منذ منتصف السبعينيات، وتولى عضوية اللجنة السياسية في حزب “اتحاد الشعب” لغاية 1999، وفي عام 2005 أسس “تيار المستقبل الكوردي” في سوريا، وعام 2008 اعتقل تمو من دورية للمخابرات الجوية وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهم “النيل من هيبة الدولة” و”إضعاف الشعور القومي الوطني”.
في 2011 أُفرج عن التمو ليعلن انضمامه مباشرة للثورة السورية رافضًا الحوار مع النظام، وبتاريخ 10 يوليو/تموز من نفس العام اقتحم أربعة أشخاص اجتماعًا يحضره التمو وبدأوا بإطلاق الرصاص فأصيب بـ18 رصاصة واستشهد على الفور، وأوضحت وثائق أن أمر الاغتيال بحق التمو جاء مباشرة من بشار الأسد وأن الأخير حدده بالاسم ليتم اغتياله، حيث كلف جهاز المخابرات الجوية بتنفيذ عملية التصفية بشكل واضح بحقه


الشهيد الطفل حمزة الخطيب

برز الطفل حمزة الخطيب كأحد أبرز أيقونات الثورة السورية، والطفل الخطيب يبلغ من العمر 13 عامًا وينحدر من بلدة “الجيزة” بريف درعا، وكان مقتل سببًا في تحول جمهور كبير إلى صف الثورة.
استشهد بمدينة “صيدا” في ريف درعا بتاريخ 29 أبريل/نيسان 2011 خلال إطلاق نار على المتظاهرين، ونقل الخطيب إلى مشفى “تشرين العسكري”، وبدت على جسده في الصور التي تم تسريبها آثار التعذيب والرصاص الذي تعرض له، ومثل بجثته حيث قُطع عضوه التناسلي


الشهيد أحمد البياسي

في الأيام الأولى للثورة السورية انتشر فيديو يفضح اجتياح قوات الأمن السورية قرية البيضا واعتقال أهلها وإذلالهم بصورة مروعة في ساحة القرية التابعة لمدينة بانياس، لكن النظام سرعان ما نفى هذا المقطع، متهمًا الناشطين بفبركة الفيديو تارةً وأن المقطع في العراق تارةً أخرى.
ظهر الشاب أحمد البياسي في مقطع مصور وجريء على وسائل الإعلام حاملًا هويته السورية ليؤكد حصول الإهانة في بلدة البيضا، وكان وجه البياسي قد ظهر في الفيديو المسرب لقوات الأمن السوري، يعد وجهه وهو يحمل هويته ويقول كلماته تلك اللحظة واحدة من أكثر ما علق في الذاكرة السورية خلال عقد الثورة الأول.


الشهيد باسل شحادة

باسل شحادة غادر الولايات المتحدة التي شكلت وتشكل حلم ملايين الشباب، تركها وعاد إلى سوريا ليشارك في ثورتها قائلا: “تخيل نحن كم مرة سنعيش ثورة في حياتنا، كيف لي أن أترك الحلم الذي بدأ يتحقّق؟ وماذا سأقول لأطفالي عندما يسألونني، هل أجيبهم: عندما بدأت الثورة تركت وطني وذهبت لأهتم بمستقبلي؟ أين هو هذا المستقبل من دون وطن حر؟”.
باسل المسيحي الذي دفنه رفاقه المسلمون، مخرج سينمائي ومهندس معلوماتية، كان من طلائع المشاركين في تنظيم المظاهرات في دمشق، ليعتقل خلال مظاهرة المثقفين بدمشق
أصيب “باسل” مع مجموعة من الناشطين إثر قصف قوات النظام حي “الصفصافة” في حمص التابع لحي “باب السباع”، واستشهد متأثراً بجراحه ودفن في حمص كما أوصى في 28 أيار مايو/2012.
منعت قوات النظام أصدقاء “باسل” في دمشق من التوجه للصلاة في الكنيسة أثناء تشييعه كما حاصرت منزل أهله في دمشق.
رحل “باسل شحادة” قبل أن ينهي فيلمه “شوارعنا احتفال الحرية”، وانتهى بموته.


الشهداء علاء الدين طالب، ومحمد حمو وحسام اينال

الأصدقاء الثلاثة عاشوا معاً وماتواً معاً ودفنوا بقبر واحد معاً
الشهيد علاء الدين طالب،والشهيد محمد حمو والشهيد حسام اينال جمعتهم مقاعد الدراسة منذ الصغر وحتى الوصول لجامعة دمشق كلية الهندسة وانضموا للثورة منذ بداياتها بالعمل الإعلامي والإغاثي حتى تحولت الثورة السلمية للدفاع المسلح عن النفس،فكان لهم بخبرتهم تأسيس أول كتيبة لصنع الألغام التي زودوا بها الجيش الحر لمنع النظام وعصاباته من المداهمات والاقتحامات في مدينة دوما بريف دمشق واستشهدوا بالقصف على مزارع المدينة في 4/10/2012 وتناثر ماتبقى من أجسادهم في مقرهم ليتم دفنها في قبر واحد ولتخلدهم الذكرى بما قدموا من تضحية عاشوا معاً ودفنوا معاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: