خاص مركز مسارات
تاريخ 9/2/2021
أجرى مركز مسارات للحوار والتنمية السياسية ندوة سياسية حوارية لمناقشة كتاب “مَفهوم المُواطَنة أو صورة السيتزنية في المُستقَر الإيمَاني ” مع مؤلفه الدكتور والباحث “مضر رياض الدبس” وشارك باللقاء عدد من الأكاديميين والسياسيين والمختصين وقد قدم اللقاء الصحفي “مصطفى النعيمي” وشارك كل من الأستاذ “رديف مصطفى نائب رئيس رابط المستقلين الكرد ” والباحث العراقي “حامد الجبوري باحث في مركز الفرات للدراسات الاستراتيجية” وعدد من المشاركين.
تمحور اللقاء حول فصول الكتاب الثلاثة حيث تحدث الكاتب عن حاجة واقعنا ولا سيما في سوريا لموضوع المواطنة وتوضيح مفهوم المواطنة واستذكار دلالات مصطلح المواطنة وذكر المؤلف عن صورة السيتزنية في المُستقَر الإيمَاني كلمة «مواطنة» العربية، وكلمة «Citizenship» أي المفهوم الغربي للمواطنة’ وتحدث المؤلف عن الذهاب لخلف مفهوم المواطنة لرؤية شكل العضوية بالممادرة وتم الحديث عن تحليل مفهوم المواطنة عوضاً عن شرح مفهومها لأن الترجمة والشرح غير كافي لتوضيح المفهوم بغير تحليله ولذلك لجأ المؤلف عوضاً عن ذلك إلى تحليل مفهوم المواطنة إلى ما يسميه «عوامل أولية» تشكل بمجملها فهمًا مقاربًا له، استند إليه لوضع تصورٍ نظري للانتقال من الرعوية إلى السيتزنية ( «Citizenship» على غرار الديمقراطية) بوساطة آلية يسميها المؤلف «العلاج بالأدلوجة»
وتطرق المؤلف بالحديث عن علاقة السيتزنية بالإسلام، ووضع لذلك آلية جديدة لفهم أكثر دقةٍ لهذه العلاقة من خلال نموذج منهجي يسميه المؤلف «حلقتي التغذية الراجعة سلباً وإيجاباً»، وصولًا إلى فكرة الاعتدال في النسق الباراديمي. واستند الكتاب بمجمله إلى مفهوم مركزي هو مفهوم الأخلاق، وجعل منه مفهومًا استنادياً ومفتاحياً لمفهومات أخرى كوّنت البنية الأساسية لطروحاته جميعها، ومرد ذلك إلى قناعة المؤلف أن الأخلاق لا يمكن أن تنفصل عن الفكر والسياسة، وخصوصًا في هذه المرحلة من التاريخ.
وقد جاوب الدكتور على استفسارات وأسئلة كل من شارك بمناقشة كتابه وختم حديثه عن تشويه مفهوم المواطنة القائم على العصبية والتي أطلق عليها “رعوية” وليست مواطنة.
