مقالات الرأي

ما وراء الصراع في الحسكة؟ أسبابه ومآلاته

خاص مركز مسارات
تاريخ 4/2/2021

وقد حاورت الناشط الإعلامي محمد حسن المصري ضيفا مسارات أ. عبد العزيز تمو و أ. عمر الشيخ إبراهيم وشارك بالحوار عدد من الضيوف الذين قدموا مداخلاتهم وأسئلتهم واستفساراتهم بشكل مباشر

– بالإجابة على سؤال حول أحداث الجزيرة السورية الأخيرة أوضح الإعلامي عمر الشيخ إبراهيم عدة نقاط:

أولاً: أن “ب ي د” يخشى من عملية توسع للمعارضة مدعومة من تركيا في مناطق سلطته ويعتقد أن هكذا عمل لن يتم بدون اتفاق ضمني مع الروس وبالتالي مع النظام، لذلك هو يستبق الأمر ويرسل رسائل تحذيرية للروس خاصة بإحداث واقع جديد في الجزيرة

ثانياً: أن” ب ي د” مستاء من نشاط الروس الدافع لتحرك عشائري في الحسكة وحث الوجهاء على دفع شباب القبائل للتسلح وتشكيل كتائب مدعومة من روسيا، ويعتقد ب ي د أنّ هذا يهدف لإضعاف سلطتهم وأنه يأتي بارتياح تركي.

ثالثاً: الـ “ب ي د” يخشى من تحرك تركي في سنجار وشنغال لملاحقة قوات ” ب ك ك ” الإرهابية هناك، لذلك شهدنا زيارة وزير الدفاع التركي لبغداد للتنسيق والبرزاني بطبيعة الحال سيكون راضي عن أي تحرك تركي لأنه يواجه دولة داخل الدولة متمثلا بقيادة قنديل، بالتالي تحرك “ب ي د” بالجزيرة لا ينفصل عن هذا الأمر وترسل قيادة قنديل من خلاله رسائل بأنها قادرة على خلط الوضع الراهن والمستقر منذ سنوات في سوريا وربما يصل لطرد مقرات النظام والسيطرة ع المربع الأمني.

رابعاً:
اعتقد أن ب ي د يريد اختبار أو قياس مدى دعم الإدارة الامريكية الجديدة لهم من خلال هذه التحركات بالحسكة ليرى ردة الفعل
واستبعد أن تكون الـ ” ب ي د ” بأنها طلبت خروج النظام من الحسكة والقامشلي بناءً على طلب أمريكي، وأوضح أن قوات قسد خارج المعادلة في الحسكة والقاملشي التي تخضع لقوات حماية الشعب.

– بالحديث عن المشهد الاجتماعي في الجزيرة السورية أوضح الأستاذ عبد العزيز تمو أن عندما يكون أي اتفاق من تحت الطاولة بين حزب العمال الكردستاني وبين نظام الأسد دائما ما يرافقه زعزعة للوضع الأمني وافتعال حدث لإلهاء الناس لتحصيل مكاسب وقد تم الاجتماع في مطار القامشلي العسكري والاتفاق على عدة نقاط في وهي:
انهاء الحصار على المربعين الأمنيين في الحكسة والقامشلي –
– مقابل فك الحصار عن مخيم الشيخ مقصود ومخيم الشهباء في حلب
والأهم من ذلك انشاء نقطة مراقبة في حلب وفي الحسكة والقامشلي بإشراف قوات
الـ “ي-ب-ك” والنظام السوري لضمان تنفيذ الاتفاق.

– في مداخلة لنائب رئيس رابطة الكرد المستقلين الأستاذ رديف مصطفى أوضح بأنه لا يمكن أن نفرق بين قسد والـ ب ي د فقسد هي ميليشيا عسكرية تتبع لقيادات حزب العمال الكردستاني
أما بالنسبة للأحداث الأخيرة فهي بدأت بعد محاولة استفزاز النظام والروس للـ “ب ي د” في منطقة عين عيسى بعد الضغوطات التركية وتهديدها بإطلاق عملية عسكرية في عين العرب كوبني، ما أدى لحدوث هذه المسرحية.
وصرح الأستاذ رديف بإن الجزيرة السورية على صفيح ساخن وأن النظام وحزب العمال الكردستاني يدفعون الناس لحرب أهلية.

– بالجواب على سؤال الدكتور عبد الناصر الجاسم حول الجسر الاجتماعي وتأثيره بين المكون العربي والمكون الكردي لتجنيب الجزيرة السورية من المواجهات قال الأستاذ عبد العزيز تمو بأن المنطقة بعد كل الأحداث التي شهدتها أصبحت جاهزة للانفجار في أي وقت، والمحرض الأساسي بين المكونات السورية هو النظام السوري، وللأسف النخب التي من المفترض أن تكون عامل لضمان الاستقرار غير موجودة على الأرض
وأن زعماء القبائل العرب تخندقوا مع النظام وفي المقابل رؤساء العشائر الكردية لا دور لها في مناطق سيطرة حزب العمال الكردستاني
ورجال الدين الكرد اصطفوا مع حزب العمال الكردستاني والكنسية اصطفت مع نظام الأسد ومفتي الحسكة لوح بعمامته البارحة مبايعاً بشار الأسد
فلا يوجد ضامن اجتماعي اليوم، حتى يعي الشعب السوري في منطقة الجزيرة حجم المخاطر التي تحيط بهم.

-في مداخلة للباحث عباس شريفة قال علينا أن نعرف أن النظام حصل على ما يريد من الـ “بي واي دي” من ضرب الحراك الثوي الكردي واشعال حرب عرقية في منطقة الجزيرة وحصر مطالب شريحة من الأكراد بالانفصال

-وأوضح أن الـ “بي واي دي” تريد تثبيت نقطتين مع النظام
النقطة الأولى جعل النظام يعترف بشرعية قوات قسد كجزء من الجيش السوري
إضافة لجعل النظام يعترف بشرعية الـ “بي واي دي” بإدارتها للمحافظات التي تسيطر عليها، وصرح بأن النظام على ما يبدو لم يوافق على هذه المطالب، وأكد على أن الخلاف استراتيجي، وأنّ الاتفاقية الأخيرة هي مؤقتة وربما لوقت قصير.

بالرد على مداخلة الباحث عباس شريفة قال الإعلامي عمر الشيخ عمر الشيخ إبراهيم بأن الاختلاف بين النظام السوري وبين الـ ” بي واي دي ” هو اختلاف على التفاصيل أما الاتفاق فهو اتفاق استراتيجي ولكن لا بد المناوشات بالتفاصيل ليسوق كل طرف بأنه على خلاف مع الطرف الثاني أمام حاضنته، وعلق أيضاً على دور المكون الاجتماعي في الجزيرة وقال بأن كل القبائل العربي والكردية خارج التأثير، وهي بحاجة لبيئة مستقرة وآمنة حتى تستعيد تأثيرها، وفي ضمن هذه البيئة المضطربة لن تستطيع القيام بدورها المطلوب.

وأستبعد الإعلامي عمر الشيخ إبراهيم نشوب أي صراع عسكري بين وكلاء روسيا وأمريكا في الجزيرة السوري وقال بأن الجميع ليسوا على استعداد تفجير الموقف عسكريا، وما يحصل عبارة عن مناوشات لتحقيق مكاسب لبعض الأطراف.

رابط اللقاء كامل على اليوتيوب:

YouTube player

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: