سوريا في التقاطعات الدولية
وقد بدأ الدكتور “جاسم” حديثه حول ثلاث محاور هي:
_الحدث والتفسير.
_دول واستراتيجيات.
_الواقع الحالي للمشهد السوري وما الذي يحدث.
المحور الأول وهو الحدث والتفسير:
الموقع السوري الاستراتيجي هو الذي أعطى لسورية محور رئيسي بين الدول أي بمعنى أن الواقع الجيوبولتيكي هو أهم من الواقع الإقتصادي الذي كان له السبب الرئيسي لجعل سورية محور دولي هام،
وتحدث الدكتور عن سهولة الانفجار في سوريا لهشاشة الوضع قبل الثورة ووصلت سوريا لمرحلة الانقسام واستنزاف الحرب السورية.
أما المحور الثاني وهو الحديث عن الدول والاستراتيجيات واللاعبين والفاعلين
واللاعب الأول روسيا والسؤال هنا ماذا تريد روسيا من سورية؟
يريد الروس التمركز في سوريا كما حصل في ميناء طرطوس وسيطرتهم على موقع جديد في الشرق الأوسط وهذا التمركز يسمح بالعودة الروسية للتفاوض وتجريب السلاح الجديد وجعل سوريا كمسرح حرب جديدة للأسلحة التجريبية وكذلك التحدي للولايات المتحدة من خلال الملف السوري،
كذلك يسعى الروس نقل الصراع مع الجماعات الجهادية لخارج روسيا ونقل وتسهيل حركة المقاتلين الشيشان والأجانب لسوريا وتهدئة الصراع داخل أراضيها،
أيضا أهمية البحر الأبيض المتوسط واكتشاف الثروات الكبيرة وأهمية موقعه الجغرافي تسعى روسيا لوضع مصالحها بالمنطقة من خلال فرض أجندتها عبر تمركزها في سوريا.
أما الإيرانيون يسعون للتفاوض مع دول وعبر ملفات خارجية عبر التدخل في سورية والشرق الأوسط وهي تحلم باستراتيجية تفاوض دولية عبر التدخل بالموقع الجغرافي الهام لسورية.
تركيا كانت لا تريد بالبداية التدخل بسرعة وكان مشروعها فقط حصار المشروع الكردي وتطويقه.
الدول الخليجية كانوا يعتقدون كسر الاستراتيجية الإيرانية في سوريا ووقف المد الإيراني.
الولايات المتحدة تتبع الحذر بالتعامل مع الملف السوري فهي لا تريد وصول دعم الأسلحة النوعية للحركات الجهادية ولا تريد ترك الساحة أمام الروس والإيرانيون بشكل منفرد وتم دعم الأكراد ومنطقة تواجد النفط شرق الفرات.
اسرائيل وهي لاعب استراتيجي وخلفي ويستشعرون بخطر التمركز الإيراني بالمنطقة فهي اليوم تقوم بالمراقبة وتقييد الإمكانيات بضرب جزئي ومحدود لشل حركة من يقف أمام الإسرائيليين.
وقد شارك بالندوة عدد من الأكاديميين والسياسيين والباحثين وأجاب الدكتورجاسم على كافة الاستفسارات التي دارات من خلال اللقاء.
رابط اللقاء في يوتيوب: