الائتلاف الوطني ومآلاته في ظل تغييرات قادمة “الإنجازات والتحديات”
نظّم مركز “مسارات” للحوار والتنمية السياسية ندوة حوارية مع رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور “نصر الحريري” بعنوان:
“الائتلاف الوطني ومآلاته في ظل تغييرات قادمة، الإنجازات…. والتحديات”
وشارك في الحوار الذي أداره الصحفي “عبدالقادر لهيب” عدد من الناشطين والسياسيين السوريين وعلى رأسهم كلٌ من “رئيس رابطة الكرد المستقلين عبدالعزيز تمو” و “رئيس مجلس القبائل السورية الشيخ سالم مسلط”
بدأ الحوار بالتعليق على المجزرة التي ارتكبتها “قسد” في مدينة عفرين بريف حلب جراء استهداف مستشفى الشفاء والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 مدنياً وإصابة العشرات، بالتزامن مع المجازر والجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا في إدلب، حيث دان “الحريري” تلك الجرائم التي أشار إلى أنها تأتي قبل أيام من لقاء الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع نظيره الأمريكي “جو بايدن”
وأضاف “الحريري” أن الائتلاف الوطني يعمل على مذكرات ويقوم باتصالات من أجل فضح الجريمة ووضعها تحت المجهر والطلب من الدول أن تتوقف عن دعم تنظيم “قسد” وأن يساعدوا قوى الثورة والمعارضة والشعب السوري من التخلص من هذا التنظيم، كما يتم التنسيق مع السلطات التركية والتي هي شريك في هذه المعركة من أجل تنسيق ردود الفعل الدبلوماسية والسياسية والعسكرية.
وحول الاجتماعات الأمريكية التركية الروسية بشأن الملف السوري، قال رئيس الائتلاف إن هناك حالة انسداد عميق تعاني منها ملفات عدة في المنطقة وعلى رأسها الملف السوري لها أسباب متعددة، حيث حظي نظام الأسد بحلفاء مجرمين وهم روسيا وإيران حيث وقفوا إلى جانبه سياسياً وعسكرياً وارتكبوا معه جرائم تسجّل عليهم وسيحاسبون عليها عاجلاً أم آجلاً، مقابل عطالة دولية حيث لم يتم التعاطي مع الملف السوري بالجدية اللازمة.
وطرح “لهيب” سؤالاً على رئيس الائتلاف حول دوافع عدم ترشّحه لرئاسة الائتلاف الوطني خلال الدورة القادمة في الانتخابات التي ستجري في الـ 11 – 12 من تموز القادم، أوضح “الحريري” أنه لن يترشّح للدورة القادمة تطبيقاً للديمقراطية وهي رسالة للداخل أن الائتلاف يفسح المجال أمام البقية من الزملاء الموجودين من جميع الكوادر سواءً كانوا رجال أم نساء خاصة فئة الشباب بالدور القيادي، ورسالة للخارج والداخل معاً أن الائتلاف ليس كنظام الأسد الذي يحرّف القوانين ويلعب بالدساتير وينصّب نفسه كرئيسٍ أبدي على جماجم السوريين وأشلاءهم، ولإثبات أن هذا النموذج الذي نسعى إليه كسوريين من الديمقراطية وتداول السلطة.
وأكد رئيس الائتلاف أنه لم يكن لديه الرغبة بالترشح لدورة رئاسية جديدة، وهو قرارٌ شخصي ربما يكون أيّدته جهات أو رفضته لكنه في النهاية هو ماتم الاتفاق عليه في الائتلاف.
وحول أنباء تسلّم الشيخ “سالم المسلط” رئاسة الائتلاف شدد الحريري على أنه يدعم شخصياً ترشيحه لرئاسة الائتلاف كونه من أكثر المرشحين الذين يمكن أن يتم تنصيبهم بالرئاسة، مضيفاً أن “المسلط” شخصية وطنية معروفة وعندما يتم الحديث عن أسماء الشخصيات الذين يمكن أن يرشّحوا لمناصب قيادية وهم كثر يكون “الشيخ سالم” من أوائل الشخصيات الذين يتم التفكير بها.
وتعليقاً على طرح اسمه لرئاسة الائتلاف قال “الشيخ سالم المسلط” إن الفريق الذي يأتي لقيادة الائتلاف هو فريق واحد حيث سيركّز على المشروع الوطني والمؤسسة وليس على الأشخاص، معرباً عن دعمه لرئيس الائتلاف الحالي الدكتور نصر الحريري.
بدوره قال رئيس رابطة الكرد المستقلين عبدالعزيز تمو إن بصمات رئاسة الائتلاف خلال الفترة الماضية واضحة لكل السوريين أحدثت نقلة نوعية وكان أبرزها نقل العمل إلى داخل الأراضي السورية ولقاء الأهالي في المناطق المحررة خاصة مع أهالي عفرين الذين تمت مشاركتهم بأعيادهم وأفراحهم، معرباً عن دعمه لقرار “الحريري” بعدم الترشح للدورة القادمة لرئاسة الائتلاف.
وتحدّث رئيس الائتلاف عن أبرز أعمال الائتلاف خلال المرحلة الماضية إلى جانب دور الائتلاف في المرحلة القادمة..
يمكنكم متابعة كامل الحوار عبر الرابط التالي: