ماذا تريد تركيا من فلندا والسويد لقبول انضمامهما للناتو؟
بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا، تسارع فنلندا والسويد بطلب عضوية حلف شمال الأطلسي
وتعهدت ألمانيا بتسريع الموافقة على طلبي الانضمام تركيا الدولة الوحيدة التي رفضت ضم الدولتين وما يُذكر أن لكل دولة من الدول الثلاثين المنضوية تحت مظلة «ناتو» الحق في أن تصدق أو لا تصدق على طلب الانضمام للناتو
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم الدولتين بدعم «منظمات إرهابية» وإيواء أعضائها. وهنا لا يتحدث أردوغان فقط عن حزب العمال الكردستاني، المصنّف على لائحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، بل يقصد أيضاً مؤيدي «وحدات حماية الشعب الكردي».
يريد أردوغان من فنلندا والسويد تصنيف «وحدات حماية الشعب الكردي» منظمة إرهابية كذلك، وتسليم 11 مطلوباً قدمت أنقرة لائحة بأسمائهم للدولتين تزعم أنهم «إرهابيون أكراد». وتضاف إلى ذلك لائحتان إضافيتان، الأولى تضم 12 لتسليمهم من فنلندا، والأخرى 21 شخصاً لتسليمهم من السويد؛ بحجة انتمائهم إلى جماعة فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس التركي بالتحضير للانقلاب الفاشل في العام 2016.
وهو يطالب أيضاً برفع حظر توريد السلاح إلى بلاده الذي كانت قد فرضته فنلندا والسويد على تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بسبب العملية العسكرية التركية في الشمال السوري.
استخدام هذه الورقة مع فنلندا والسويد قد تصل لعقد صفقات «من تحت الطاولة» مع تركيا لتخطي عقبة موافقتها على ضم الدولتين الشماليتين وهذا ما قد تعتبره تركيا الآن مكسباً لوضع عراقيلها أمام انضمام فلندا والسويد للناتو
حيث يؤكد مراقبون أن الرئيس التركي في النهاية لن يقف في وجه ضم فنلندا والسويد، وإن هدفه تحقيق مكاسب انتخابية قبل الانتخابات العام المقبل..