قسد على خطى داعش بعد وصول معلومات تفيد إستخدام قسد الأطفال خلال معاركها في محيط سجن الصناعة في حي غويران جنوب مدينة الحسكة
قسد على خطى داعش بعد وصول معلومات تفيد إستخدام قسد الأطفال خلال معاركها في محيط سجن الصناعة في حي غويران جنوب مدينة الحسكة
تواصل “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) نشاطها في تجنيد الأطفال بمناطق سيطرتها شمال شرقي سورية، عبر “الشبيبة الثورية” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (بي ي دي)، الذي يعتبر أحد أهم الأذرع العسكرية لها، متجاهلة اتفاقية منع تجنيد الأطفال التي وقّعت عليها سابقاً.
وقد نشرت شبكات حقوقية معلومات بالأدلة تؤكد إستخدام قسد الأطفال خلال معاركها في محيط سجن الصناعة في حي غويران جنوب مدينة الحسكة
ونشرت صفحات موالية لقسد مقتل الطفلة نسرين جميل أحمد، الملقبة بـ”أواز أورميه”، وهي تنحدر من مدينة عفرين،
وأضافت الصفحات عبر نشرها تعزية بأحد مجندات “قسد” أنها تولدت 2002 وتجندت 2016 أي عندما أن كان عمرها 14 عاماً
ويؤكد حقوقيين أن قسد متورطة في تجنيد الأطفال حيث تشن “قسد” حملات مداهمة واعتقال تستهدف أطفالاً قاصرين للتجنيد الإلزامي.
وتعاني الأمهات في مناطق سيطرة قسد من مشقّة البحث عن فتياتهنّ، اللواتي جُنّدن قسراً، وهنّ في حكم المختطفات، ومنهن خولة درويش الصطوف، التي أوضحت أنّ ابنتها عهد عبد الغني، وهي من مواليد عام 2005، خُطفت ولم تجدها حى خرجت والدتها للبحث عنها ، لتعلم لاحقاً أنّ الفتاة جُندت في صفوف الشبيبة الثورية بمدينة القامشلي بعد خطفها على ايدي قوات قسد.
تؤكد الصطوف، أنها راجعت كافة مراكز “الشبيبة الثورية”، مطالبة بإعادة ابنتها، من دون أي فائدة. فكافة المراكز التي راجعتها السيدة لم تقدم أيّ جواب واضح بخصوص ابنتها.
مصدر خاص أكّد، أنّ مراكز الشبيبة الثورية كانت مراكز غير معلنة، تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وجرى افتتاح مؤخراً مراكز علنية لها. فيوجد، في مدينة القامشلي، مركز على الحزام الغربي للمدينة، ومركز آخر في مدينة الشباب. واللافت هو انتشار هذه المراكز ومراكز المرأة الشابة الحرة في المحافظات التي لم تسمح سابقاً لفتياتها بالانضمام للسلك العسكري، مثل الرقة ودير الزور.
وعن تملّص “قسد” من الشبيبة الثورية، أوضح المصدر أنّ الاتفاقية الدولية وقّعت بين القوات والشبيبة الثورية، على اعتبار أنّ المنظمة ليست تابعة لها، وهي لا تتبناها علناً، وغير مرخصة لديها فعلياً ولكنها عملياً تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي، والحزب هو من بين القوى الكبرى في صفوف “قسد”. و”قسد” ما تزال ملتزمة بالاتفاقية الدولية، على اعتبار أنّ المنظمة غير تابعة لها وتابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، ولها نشاطات أخرى غير النشاطات العسكرية.
ومن بين المجندين في صفوف الشبيبة الثورية، الطفل أحمد عبد الباقي الرمو، البالغ من العمر 16 عاماً، وهو من أبناء مدينة القامشلي، وكان قد اختُطف قبل أيام واقتيد إلى أحد معسكرات التجنيد التابعة لها. كما اختطفت الطفلة سيماف، ابنة الثلاثة عشر عاماً، من قبل الشبيبة الثورية (جوان شوركش)، لتقتاد أيضاً إلى التجنيد الإجباري.
وقّعت قسد عام 2019، على اتفاقية مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة في مناطق سيطرتها في سورية. وقالت الأمم المتحدة في بيان لها، إنّ الاتفاقية نصّت على إلزام “قسد” والفصائل التابعة لها بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، وإحصاء المجنّدين منهم في صفوفها ذكوراً وإناثاً لفصلهم عنها. وأشار البيان إلى أنّ القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، وقّع على الاتفاقية إلى جانب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال، فرجينيا غامبا لكنه لم يلتزم بتوقيعه على منع القوات التابعه له من خطف الأطفال وتجنيدهم في معسكرات تتبع لقسد
كما قالت مصادر في المناطق الخاضعة لإدارة “قسد”، أنه وبعد توقيع مظلوم عبدي اتفاقية منع تجنيد الأطفال قامت”منظمة الشباب الثورية التابعة لقسد في خطف الأطفال.
واقع استمرار “قسد” في اختطاف الأطفال، وعدم الخضوع للقوانين الدولية الناظمة لحقوق الطفل، وما كشفه تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن اعتمادها اختطاف الأطفال من مخيم الهول ومناطق شرق الفرات، يوجّه أصابع الاتهام إلى قوات قسد والقوات الرديفة لها في تأمين الغطاء لها في مواجهة الإدانات الدولية لسياستها في تجنيد الأطفال واستخدامهم كسلاح في حرب يراد منها تقسيم سوريا وتدمير مستقبلها.
فهل ستستمر قسد بتلك الجرائم الانسانية وانتهاكات معايير حقوق الانسان؟