اللاجئون السوريون في تركيا … بين استقطاب المناخ السياسي وقلق المصير
يتوقع أن تزداد حدة التوتر بين الأتراك واللاجئين السوريين بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في شهر يونيو 2023، ويمكن أن نشهد بعض الحوادث التقليدية والمتكررة ولكن بوتيرة أكبر كالحملات الإعلامية التحريضية والعنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد السوريين، والاعتداءات على بعض أحياء السوريين ومحلاتهم التجارية وسياراتهم، بالإضافة إلى نشوب مشاكل وعراك بين الأتراك والسوريين في المدن التي يقطنها عدد كبير من السوريين، وكنتيجة لذلك ستعمل الحكومة التركية على التجاوب الظاهري على الأقل مع الضغوط التي تمارسها الكتلة الشعبية المعارضة للحزب الحاكم والمطالبين بعودة السوريين من ناخبي حزب العدالة والتنمية نفسه، بهدف استرضاء الساخطين على السلطة جراء قضية اللاجئين السوريين، فيتوقع صدور بعض التصريحات من قبل المسؤولين الأتراك بحيث تتناغم وتنسجم مع مطالب المعارضة والناخبين من الطرف الآخر، وبالتوازي مع ذلك يمكن أن تزداد الضغوطات والقيود على اللاجئين السوريين، والأرجح أن الهدف من كل ذلك سيكون إعلامي وانتخابي بالدرجة الأولى أكثر من كونه خطة تطبيقية ممنهجة تتوافق مع ما تريده الأطراف الغاضبة من الوجود السوري في تركيا
لقراءة المزيد .. اضغط لتحميل الدراسة: