مقالات الرأي

التحولات في خطاب هيئة تحرير الشام والمتغيرات الفكرية والهيكلية

وشارك باللقاء الضيوف:
-الدكتور محمد نور حمدان مدير مركز مناصحة
-الأستاذ عرابي عرابي باحث مهتم بالجماعات الإسلامية
وشارك في الحوار عدد من النشطاء السوريين حيث أدار الجلسة الصحفي عبد القادر لهيب

وبدأ الحوار بالسؤال الذي طرحه “لهيب” على كلا الضيفين حول رؤيتهم للتحولات التي طرأت على هيئة تحرير الشام وخطابها منذ تسع سنوات وحتى الآن، حيث أكد الدكتور “محمد نور حمدان” أن التحولات السياسية بالنسبة للحركات هو أمر طبيعي كون السياسة تتبع للمصالح ومليئة بالمتغيرات ولا يوجد فيها ثوابت لذلك نرى الكثير من الأحزاب والتجمعات تغيّر من سياستها ومواقفها، إلا أن هيئة تحرير الشام لم تغيّر من فكرها بشكل حقيقي، فيما اعتبر الأستاذ “عرابي عرابي” أن لغة الخطاب التي تنتهجها الهيئة اختلفت كما الأحوال السياسية متحدثاً بشكل مفصّل عن التحوّلات التي طرأت على جبهة النصرة وصولاً للهيئة.

بدوره سأل الصحفي “لهيب” عن سبب الرفض الشعبي لتحوّل هيئة تحرير الشام وتطوّرها الفكري واستيعابها في الثورة السورية، إذ شدد الدكتور “حمدان” على مواصلة الهيئة لسياستها ومحاكمة بعض الأشخاص بالرجم والقتل، لافتاً إلى أن “أبو محمد الجولاني” لم يتحول سوى بشكل براغماتي من أجل منافع معيّنة يعتقد أنه سيحصّلها من خلال الخطاب الدولي، إلا أن الأستاذ “عرابي” عقّب على كلام “حمدان” بأن “الهيئة” حوّلت لغة خطابها نحو الخارج وليس نحو الداخل لأن قواعد القبول نحو الداخل مختلفة عن قواعدها نحو الخارج.

وشارك السيد “مروان الدغيم” في الحوار متسائلاً عمّا وصفه “بالدور الخبيث” لهذه التنظيمات، معبراً أنها أصبحت عصا غليظة بيد المخابرات العالمية تستخدمها ضد المسلمين والعرب، حيث استخدمت تلك التنظيمات بضرب ثورات الربيع العربي، كاشفاً عن وجود 30 سجناً لدى هيئة تحرير الشام.

بينما ذكرت مديرة “معهد شاين” الدكتورة “رانيا قيصر” بمشاركتها أن الجولاني أصبح من أكبر أعداءها على خلفية إغلاق هيئة تحرير الشام لمعهدها في محافظة إدلب، متحدثة عن هجمات الهيئة على مدينة معرة النعمان سنة 2017

وجواباً على سؤال طرحه “لهيب” على الأستاذ “عرابي” حول الواقع السياسي الذي نعيشه في سوريا وفي الشرق العربي بعدم التقبّل للآخر لفت “عرابي” إلى سبب وجود مراكز الأبحاث لدراسة التنظيمات الجهادية كونها تنظيمات مخابراتية حيث رفض ذلك الوصف بشكلٍ كلّي.

وفي السؤال عن مصير هيئة تحرير الشام في المستقبل أكد الدكتور “حمدان” أن هذه التنظيمات لا يمكن أن تبني دولة، مشدداً على أنها لن تبقى.

ويمكنكم متابعة كامل الحوار عبر الرابط التالي:

YouTube player

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: